زينب بنت جحش: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسم المقالة
لا ملخص تعديل
وسوم: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
 
(39 مراجعة متوسطة بواسطة 20 مستخدماً غير معروضة)
سطر 6: سطر 6:
| كنية = أمَّ الحكم
| كنية = أمَّ الحكم
| تاريخ_الولادة = [[32 ق هـ]]
| تاريخ_الولادة = [[32 ق هـ]]
| مكان_الولادة = [[مكة]]، [[تهامة]]، [[شبه الجزيرة العربية]]
| مكان_الولادة = [[مكة]]، [[الحجاز]]، [[شبه الجزيرة العربية]]
| تاريخ_الوفاة = [[20 هـ]] أو [[21 هـ]]
| تاريخ_الوفاة = [[20 هـ]] أو [[21 هـ]] (53 سنة)
| مكان_الوفاة = [[المدينة المنورة]]
| مكان_الوفاة = [[المدينة المنورة]]
| مبجل(ة)_في = [[الإسلام]]
| مبجل(ة)_في = [[الإسلام]]
سطر 17: سطر 17:
| مؤلف1 = [[خير الدين الزركلي|الزركلي، خير الدين]]
| مؤلف1 = [[خير الدين الزركلي|الزركلي، خير الدين]]
| ناشر = دار العلم للملايين
| ناشر = دار العلم للملايين
| إصدار = الخامسة عشر
| طبعة = الخامسة عشر
| المجلد = الجُزء الثالث
| المجلد = الجُزء الثالث
| صفحة = 66
| صفحة = 66
سطر 32: سطر 32:
| صفحة = 126
| صفحة = 126
| مكان النشر =
| مكان النشر =
| إصدار = الأولى
| طبعة = الأولى
| وصلة مؤلف = ابن الأثير الجزري
| مؤلف-وصلة = ابن الأثير الجزري
| تاريخ = 1994
| تاريخ = 1994
| المحقق = تحقيقُ: علي محمد معوض - عادل أحمد عبد الموجود
| آخرون = تحقيقُ: علي محمد معوض - عادل أحمد عبد الموجود
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210828191837/https://shamela.ws/book/1110
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210828191837/https://shamela.ws/book/1110
| تاريخ أرشيف = 2021-08-28
| تاريخ أرشيف = 2021-08-28
سطر 60: سطر 60:


== نسبها ونشأتها ==
== نسبها ونشأتها ==
[[ملف:Ummahat al-Moemenin from Arabic Wikipedia.png|يسار|تصغير|303x303بك|شجرة نسبِ زينب والتقائه بنسب [[محمد|النبي]] وبأنساب باقي أمهات المؤمنين.]]هي زَيْنَبُ بِنْتُ [[جحش بن رئاب الأسدي|جَحْش]] بْنِ رِيَاب بْنِ يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بْنِ دُودَانَ بْنِ [[بنو أسد|أَسَدِ]] بْنِ [[خزيمة بن مدركة|خُزَيْمَةَ]].<ref name=":0">ابن سعد (1990)، ج. 8، ص. 80.</ref> وأُمُّهَا هي [[أميمة بنت عبد المطلب|أميمة]] بِنْت [[عبد المطلب بن هاشم|عَبْد المُطَّلِب]] بْن [[هاشم بن عبد مناف|هاشم]] بن [[عبد مناف بن قصي|عبد مناف]] بن [[قصي بن كلاب|قصي]].<ref name=":0" />
[[ملف:Ummahat al-Moemenin from Arabic Wikipedia.png|يسار|تصغير|303x303بك|شجرة نسبِ زينب والتقائه بنسب [[محمد|النبي]] وبأنساب باقي أمهات المؤمنين.]]هي زَيْنَبُ بِنْتُ [[جحش بن رئاب الأسدي|جَحْش]] بْنِ رِيَاب بْنِ يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بْنِ دُودَانَ بْنِ [[بنو أسد|أَسَدِ]] بْنِ [[خزيمة بن مدركة|خُزَيْمَةَ]].<ref name=":0">ابن سعد (1990)، ج. 8، ص. 80.</ref> وأُمُّهَا هي عمة النبي محمد [[أميمة بنت عبد المطلب|أميمة]] بِنْت [[عبد المطلب بن هاشم|عَبْد المُطَّلِب]] بْن [[هاشم بن عبد مناف|هاشم]] بن [[عبد مناف بن قصي|عبد مناف]] بن [[قصي بن كلاب|قصي]].<ref name=":0" />


اِسمها «[[زينب (اسم)|زَيْنَبُ]]»، وتكنى «أمَّ الحكم»، وقيل كان اسمها «بَرَّة»، فلما دخل عليها النبي سماها زينب،<ref>{{استشهاد بكتاب
اِسمها «[[زينب (اسم)|زَيْنَبُ]]»، وتكنى «أمَّ الحكم»، وقيل كان اسمها «بَرَّة»، فلما دخل عليها النبي سماها زينب،<ref>{{استشهاد بكتاب
سطر 66: سطر 66:
| مؤلف1 = ابن عبد البر
| مؤلف1 = ابن عبد البر
| ناشر = دار الجيل
| ناشر = دار الجيل
| إصدار = الأولى
| طبعة = الأولى
| المجلد = الجُزء الرابع
| المجلد = الجُزء الرابع
| صفحة = 1849
| صفحة = 1849
| مسار = https://shamela.ws/book/12288
| مسار = https://shamela.ws/book/12288
| المحقق = تحقيقُ: علي محمد البجاوي
| آخرون = تحقيقُ: علي محمد البجاوي
| مكان النشر = بيروت
| مكان النشر = بيروت
| تاريخ النشر = 1412 هـ - 1992 م
| تاريخ النشر = 1412 هـ - 1992 م
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210915162249/https://shamela.ws/book/12288
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210915162249/https://shamela.ws/book/12288
| وصلة مؤلف = ابن عبد البر
| مؤلف-وصلة = ابن عبد البر
| تاريخ أرشيف = 2021-09-15
| تاريخ أرشيف = 2021-09-15
}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب
}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب
سطر 86: سطر 86:
| مكان النشر = بيروت
| مكان النشر = بيروت
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210929124726/https://shamela.ws/book/1727
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210929124726/https://shamela.ws/book/1727
| وصلة مؤلف = مسلم بن الحجاج
| مؤلف-وصلة = مسلم بن الحجاج
| تاريخ أرشيف = 29 سبتمبر 2021
| تاريخ أرشيف = 29 سبتمبر 2021
}}</ref> وقيل بأنها وُلدت في [[مكة]]<ref>{{استشهاد بكتاب
}}</ref> وقيل بأنها وُلدت في [[مكة]]<ref>{{استشهاد بكتاب
سطر 96: سطر 96:
| مسار = https://shamela.ws/book/7700/53#p1
| مسار = https://shamela.ws/book/7700/53#p1
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211101171224/https://shamela.ws/book/7700/53
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211101171224/https://shamela.ws/book/7700/53
| وصلة مؤلف = محمد حسان
| مؤلف-وصلة = محمد حسان
| تاريخ أرشيف = 1 نوفمبر 2021
| تاريخ أرشيف = 1 نوفمبر 2021
}}</ref> قبل [[الهجرة النبوية]] بـ [[33 ق هـ|33 سنة]].<ref name=":6" /><ref name=":3" /><ref>{{استشهاد ويب
}}</ref> قبل [[الهجرة النبوية]] بـ [[33 ق هـ|33 سنة]].<ref name=":6" /><ref name=":3" /><ref>{{استشهاد ويب
سطر 125: سطر 125:
| عنوان = فتح الباري شرح صحيح البخاري
| عنوان = فتح الباري شرح صحيح البخاري
| مؤلف1 = زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن، السَلامي، البغدادي، ثم الدمشقي، الحنبلي
| مؤلف1 = زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن، السَلامي، البغدادي، ثم الدمشقي، الحنبلي
| وصلة مؤلف = ابن رجب الحنبلي
| مؤلف-وصلة = ابن رجب الحنبلي
| مسار = https://shamela.ws/book/137
| مسار = https://shamela.ws/book/137
| ناشر = مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة النبوية. الحقوق: مكتب تحقيق دار الحرمين - القاهرة
| ناشر = مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة النبوية. الحقوق: مكتب تحقيق دار الحرمين - القاهرة
| مكان النشر = المدينة النبوية
| مكان النشر = المدينة النبوية
| إصدار = الأولى
| طبعة = الأولى
| تاريخ = 1417 هـ - 1996 م
| تاريخ = 1417 هـ - 1996 م
| المجلد = الجُزء الثاني
| المجلد = الجُزء الثاني
سطر 147: سطر 147:
| صفحة = 30
| صفحة = 30
| مؤلف1 = علي سامي النشار
| مؤلف1 = علي سامي النشار
| وصلة مؤلف = علي سامي النشار
| مؤلف-وصلة = علي سامي النشار
| تاريخ النشر = 1983
| تاريخ النشر = 1983
| ISBN = 978-2-7451-1015-2
| ISBN = 978-2-7451-1015-2
سطر 158: سطر 158:
=== زواجها وطلاقها من زيد ===
=== زواجها وطلاقها من زيد ===
يُروى أنَّ زينب تقدم لخطبتها رجال من قريش، فأرسلت زينب إلى النبي تستشيره، فاختار لها النبي [[زيد بن حارثة]] زوجًا، فقالت: {{اقتباس مضمن|أنا ابنة عمتك يا رسول الله، فلا أرضاه لنفسي}}، فأنزل الله: {{قرآن|وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}}، فأرسلت زينب إلى النبي، ورضيت بذلك، وجعلت أمرها للنبي، فزوجها من [[زيد بن حارثة]]، وساق لها رسول الله عشرة دنانير، وستين درهمًا، وخمارًا، ودرعًا، وإزارًا، وملحفة، وخمسين مُدًّا من طعام، وثلاثين صاعًا من تمر.<ref name=":15">{{استشهاد ويب
يُروى أنَّ زينب تقدم لخطبتها رجال من قريش، فأرسلت زينب إلى النبي تستشيره، فاختار لها النبي [[زيد بن حارثة]] زوجًا، فقالت: {{اقتباس مضمن|أنا ابنة عمتك يا رسول الله، فلا أرضاه لنفسي}}، فأنزل الله: {{قرآن|وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}}، فأرسلت زينب إلى النبي، ورضيت بذلك، وجعلت أمرها للنبي، فزوجها من [[زيد بن حارثة]]، وساق لها رسول الله عشرة دنانير، وستين درهمًا، وخمارًا، ودرعًا، وإزارًا، وملحفة، وخمسين مُدًّا من طعام، وثلاثين صاعًا من تمر.<ref name=":15">{{استشهاد ويب
| مسار = https://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:cc5e_G9y9RkJ:https://www.mezan.net/sayed_ameli/books/s_nabi/14/03.html+&cd=1&hl=ar&ct=clnk&gl=bh
| مسار = http://https://www.mezan.net/sayed_ameli/books/s_nabi/14/03.html
| عنوان = الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) ج. 14 ص. 39-82
| عنوان = الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) ج. 14 ص. 39-82
| تاريخ الوصول = 2022-01-06
| تاريخ الوصول = 2022-01-06
| وصلة مؤلف = جعفر مرتضى العاملي
| مؤلف-وصلة = جعفر مرتضى العاملي
| موقع = موقع الميزان
| موقع = موقع الميزان
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220106205302/https://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:cc5e_G9y9RkJ:https://www.mezan.net/sayed_ameli/books/s_nabi/14/03.html+&cd=1&hl=ar&ct=clnk&gl=bh
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220106205302/https://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Acc5e_G9y9RkJ%3Ahttps%3A%2F%2Fwww.mezan.net%2Fsayed_ameli%2Fbooks%2Fs_nabi%2F14%2F03.html+&cd=1&hl=ar&ct=clnk&gl=bh
| تاريخ أرشيف = 6 يناير 2022
| تاريخ أرشيف = 6 يناير 2022
| مؤلف1 = العاملي، جعفر مرتضى
| مؤلف1 = العاملي، جعفر مرتضى
| حالة المسار = dead
}}</ref><ref name=":4">{{استشهاد بكتاب
}}</ref><ref name=":4">{{استشهاد بكتاب
| عنوان = سنن الدارقطني
| عنوان = سنن الدارقطني
| مؤلف1 = أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار البغدادي الدارقطني
| مؤلف1 = أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار البغدادي الدارقطني
| وصلة مؤلف = الدارقطني
| مؤلف-وصلة = الدارقطني
| مؤلف2 = حققه وضبط نصه وعلق عليه: شعيب الارنؤوط، حسن عبد المنعم شلبي، عبد اللطيف حرز الله، أحمد برهوم
| مؤلف2 = حققه وضبط نصه وعلق عليه: شعيب الارنؤوط، حسن عبد المنعم شلبي، عبد اللطيف حرز الله، أحمد برهوم
| ناشر = مؤسسة الرسالة
| ناشر = مؤسسة الرسالة
سطر 193: سطر 194:
{{نساء ذكرن في القرآن}}
{{نساء ذكرن في القرآن}}
[[ملف:Al-Ahzab 37.jpg|تصغير|351x351بك|يمين|الآيات من [[سورة الأحزاب]] (37: 40) التي نزلت بزواج النبي من زينب بنت جحش. تعود هذه اللقطة الممسوحة ضوئيًا إلى العام 1874.]]
[[ملف:Al-Ahzab 37.jpg|تصغير|351x351بك|يمين|الآيات من [[سورة الأحزاب]] (37: 40) التي نزلت بزواج النبي من زينب بنت جحش. تعود هذه اللقطة الممسوحة ضوئيًا إلى العام 1874.]]
بعد طلاق زينب من زيد بن حارثة، وانقضاء عِدَّتها، نزلت الآية التي تزوج فيها النبي من زينب، قال تعالى: {{قرآن مصور|الأحزاب|37}}، فجاء أن النبي كان جالسًا يتحدث مع عائشة، فأخذته غشية، فسُرّيَ عنه، وهو يبتسم، ويقول: {{اقتباس مضمن|من يذهب إلى زينب، ويبشرها أن الله قد زوجنيها من السماء}}.<ref>{{استشهاد بكتاب
بعد طلاق زينب من زيد بن حارثة، وانقضاء عِدَّتها، نزلت الآية التي تزوج فيها النبي من زينب، قال تعالى: {{قرآن|الأحزاب|37}}، فجاء أن النبي كان جالسًا يتحدث مع عائشة، فأخذته غشية، فسُرّيَ عنه، وهو يبتسم، ويقول: {{اقتباس مضمن|من يذهب إلى زينب، ويبشرها أن الله قد زوجنيها من السماء}}.<ref>{{استشهاد بكتاب
| عنوان = تفسير الخطيب الشربيني (السراج المنير)
| عنوان = تفسير الخطيب الشربيني (السراج المنير)
| مسار = https://books.google.com.eg/books?id=SQtMDwAAQBAJ&printsec=frontcover&hl=ar#v=onepage&q&f=false
| مسار = https://books.google.com.eg/books?id=SQtMDwAAQBAJ&printsec=frontcover&hl=ar#v=onepage&q&f=false
سطر 203: سطر 204:
| صفحة = 317
| صفحة = 317
| الأول = شمس الدين محمد بن أحمد
| الأول = شمس الدين محمد بن أحمد
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220107205818/https://books.google.com.eg/books?id=SQtMDwAAQBAJ&printsec=frontcover&hl=ar | تاريخ أرشيف = 7 يناير 2022 }}</ref> ورُويَ أن النبي أرسل زيد بن حارثة لزينب، وقال له: {{اقتباس مضمن|مَا أَجِدُ أَحَدًا أَوْثَقَ فِي نَفْسِي مِنْكَ، اذهب، فاذكرني لها}}، يقول زيد: {{اقتباس مضمن|فلما قال ذلك عظمت في نفسي، فذهبت إليها، فجعلت ظهري إلى الباب، فقلت: يا زينب أبشري، فإن رسول الله {{صلى الله عليه وآله وسلم}} يخطبك}}، ففرحت بذلك، وقالت: {{اقتباس مضمن|ما أنا بصانعةٍ شيئًا، أو ما كنت لأحدث شيئًا، حتى أُؤامر ربي {{عز وجل}}}}. فقامت إلى مسجد لها فصلت ركعتين، وناجت ربها، فقالت: <blockquote>اللهم إنَّ رسولك يخطبني، فإن كنت أهلًا له، فزوجني منه. </blockquote>فنزل الوحي بقوله تعالى: {{قرآن مصور|الأحزاب|37}}، فجاء رسول الله حتى دخل عليها بغير إذن.<ref name=":15" /> وكانت تلك الآية تشريعًا يسمح بزواج الرجل من طليقة متبناه.<ref name=":5" />
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220107205818/https://books.google.com.eg/books?id=SQtMDwAAQBAJ&printsec=frontcover&hl=ar | تاريخ أرشيف = 7 يناير 2022 }}</ref> ورُويَ أن النبي أرسل زيد بن حارثة لزينب، وقال له: {{اقتباس مضمن|مَا أَجِدُ أَحَدًا أَوْثَقَ فِي نَفْسِي مِنْكَ، اذهب، فاذكرني لها}}، يقول زيد: {{اقتباس مضمن|فلما قال ذلك عظمت في نفسي، فذهبت إليها، فجعلت ظهري إلى الباب، فقلت: يا زينب أبشري، فإن رسول الله {{صلى الله عليه وآله وسلم}} يخطبك}}، ففرحت بذلك، وقالت: {{اقتباس مضمن|ما أنا بصانعةٍ شيئًا، أو ما كنت لأحدث شيئًا، حتى أُؤامر ربي {{عز وجل}}}}. فقامت إلى مسجد لها فصلت ركعتين، وناجت ربها، فقالت: <blockquote>اللهم إنَّ رسولك يخطبني، فإن كنت أهلًا له، فزوجني منه. </blockquote>فنزل الوحي بقوله تعالى: {{قرآن|الأحزاب|37}}، فجاء رسول الله حتى دخل عليها بغير إذن.<ref name=":15" /> وكانت تلك الآية تشريعًا يسمح بزواج الرجل من طليقة متبناه.<ref name=":5" />


ورُوي عن [[عبد الله بن عباس|ابن عبّاس]] أنَّ زينبَ لما أُخبِرَت بتزويج رسول الله لها سجدت.<ref>ابن سعد (1990)، ج. 8، ص. 81.</ref> كما ذكر [[البلاذري]] عن [[عمرو الناقد]] أنَّ زينب لما بُشِّرَت بتزويج الله نبيه إياها، ونزول الآية في ذلك، جعلت على نفسها صوم شهرين شكرًا لله، وأعطت من بشَّرها حليًا كان عليها.<ref>{{استشهاد بكتاب
ورُوي عن [[عبد الله بن عباس|ابن عبّاس]] أنَّ زينبَ لما أُخبِرَت بتزويج رسول الله لها سجدت.<ref>ابن سعد (1990)، ج. 8، ص. 81.</ref> كما ذكر [[البلاذري]] عن [[عمرو الناقد]] أنَّ زينب لما بُشِّرَت بتزويج الله نبيه إياها، ونزول الآية في ذلك، جعلت على نفسها صوم شهرين شكرًا لله، وأعطت من بشَّرها حليًا كان عليها.<ref>{{استشهاد بكتاب
سطر 212: سطر 213:
| مسار = https://al-maktaba.org/book/9773
| مسار = https://al-maktaba.org/book/9773
| مكان النشر = بيروت
| مكان النشر = بيروت
| وصلة مؤلف = البلاذري
| مؤلف-وصلة = البلاذري
| المحقق = تحقيقُ: عبد العزيز الدوري
| آخرون = تحقيقُ: عبد العزيز الدوري
| المجلد = الجُزء الأول
| المجلد = الجُزء الأول
| صفحة = 436
| صفحة = 436
سطر 222: سطر 223:
| صفحة = 406-407
| صفحة = 406-407
| تاريخ الوصول = 2022-01-06
| تاريخ الوصول = 2022-01-06
| وصلة مؤلف = الماوردي
| مؤلف-وصلة = الماوردي
| لغة = ar
| لغة = ar
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201112003447/https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201112003447/https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents
سطر 233: سطر 234:
| عنوان = سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد
| عنوان = سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد
| مؤلف1 = الصالحي الشامي
| مؤلف1 = الصالحي الشامي
| وصلة مؤلف = محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي
| مؤلف-وصلة = محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي
| مؤلف2 = تحقيق وتعليق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض
| مؤلف2 = تحقيق وتعليق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض
| ناشر = دار الكتب العلمية
| ناشر = دار الكتب العلمية
| publication-place = بيروت - لبنان
| مكان النشر = بيروت - لبنان
| إصدار = الأولى
| طبعة = الأولى
| تاريخ = 1414 هـ - 1993 م
| تاريخ = 1414 هـ - 1993 م
| مسار = https://al-maktaba.org/book/1693/4992
| مسار = https://al-maktaba.org/book/1693/4992
سطر 247: سطر 248:
| صفحة = 262
| صفحة = 262
| مؤلف1 = محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي بالولاء، المدني
| مؤلف1 = محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي بالولاء، المدني
| وصلة مؤلف = ابن إسحاق
| مؤلف-وصلة = ابن إسحاق
| مؤلف2 = تحقيق: سهيل زكار
| مؤلف2 = تحقيق: سهيل زكار
| publication-place = بيروت
| مكان النشر = بيروت
| إصدار = الأولى
| طبعة = الأولى
| publication-date = 1398هـ /1978م
| تاريخ النشر = 1398هـ /1978م
| مسار = https://shamela.ws/book/9862/252
| مسار = https://shamela.ws/book/9862/252
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220106220512/https://shamela.ws/book/9862/252 | تاريخ أرشيف = 6 يناير 2022 }}</ref> قال [[ابن كثير الدمشقي]] في «[[البداية والنهاية]]»: {{اقتباس مضمن|قَالَ [[قتادة بن دعامة|قَتَادَةُ]] وَ[[الواقدي|الْوَاقِدِيُّ]] وَبَعْضُ أَهْلِ [[المدينة المنورة|الْمَدِينَةِ]] تَزَوَّجَهَا {{عليه السلام}} [[5 هـ|سَنَةَ خَمْسٍ]] زَادَ بَعْضُهُمْ فِي [[ذو القعدة|ذِي الْقَعْدَةِ]]. وقَالَ الْحَافِظُ [[أبو بكر البيهقي|الْبَيْهَقِيُّ]] تَزَوَّجَهَا بَعْدَ [[غزوة بني قريظة|غزوةِ بَنِي قُرَيْظَةَ]]. وَقَالَ [[خليفة بن خياط|خَلِيفَةُ بْنُ خِيَاطٍ]] وَ[[معمر بن المثنى|أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى]] وَ[[ابن منده|ابْنُ مَنْدَهْ]] تَزَوَّجَهَا [[3 هـ|سَنَةَ ثَلَاثٍ]] وَالْأَوَّلُ أَشْهَرُ}}.<ref>{{استشهاد بكتاب
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220106220512/https://shamela.ws/book/9862/252 | تاريخ أرشيف = 6 يناير 2022 }}</ref> قال [[ابن كثير الدمشقي]] في «[[البداية والنهاية]]»: {{اقتباس مضمن|قَالَ [[قتادة بن دعامة|قَتَادَةُ]] وَ[[الواقدي|الْوَاقِدِيُّ]] وَبَعْضُ أَهْلِ [[المدينة المنورة|الْمَدِينَةِ]] تَزَوَّجَهَا {{عليه السلام}} [[5 هـ|سَنَةَ خَمْسٍ]] زَادَ بَعْضُهُمْ فِي [[ذو القعدة|ذِي الْقَعْدَةِ]]. وقَالَ الْحَافِظُ [[أبو بكر البيهقي|الْبَيْهَقِيُّ]] تَزَوَّجَهَا بَعْدَ [[غزوة بني قريظة|غزوةِ بَنِي قُرَيْظَةَ]]. وَقَالَ [[خليفة بن خياط|خَلِيفَةُ بْنُ خِيَاطٍ]] وَ[[معمر بن المثنى|أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى]] وَ[[ابن منده|ابْنُ مَنْدَهْ]] تَزَوَّجَهَا [[3 هـ|سَنَةَ ثَلَاثٍ]] وَالْأَوَّلُ أَشْهَرُ}}.<ref>{{استشهاد بكتاب
| عنوان = البداية والنهاية
| عنوان = البداية والنهاية
| مؤلف1 = أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي
| مؤلف1 = أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي
| وصلة مؤلف = ابن كثير الدمشقي
| مؤلف-وصلة = ابن كثير الدمشقي
| ناشر = دار الفكر
| ناشر = دار الفكر
| تاريخ النشر = 1407 هـ - 1986 م
| تاريخ النشر = 1407 هـ - 1986 م
سطر 266: سطر 267:
}}</ref>
}}</ref>


وبعد زواج النبي من زينب، تكلَّم [[نفاق|المنافقون]]، فقالوا: حرَّم محمد نساء الولد، وقد تزوَّج امرأة ابنه. فنزل الوحي بقوله تعالى: {{قرآن مصور|الأحزاب|40}} وبقوله تعالى: {{قرآن مصور|الأحزاب|5}}.<ref name=":5" /><ref>{{استشهاد بكتاب
وبعد زواج النبي من زينب، تكلَّم [[نفاق|المنافقون]]، فقالوا: حرَّم محمد نساء الولد، وقد تزوَّج امرأة ابنه. فنزل الوحي بقوله تعالى: {{قرآن|الأحزاب|40|لا تخريج=1}} وبقوله تعالى: {{قرآن|الأحزاب|5}}.<ref name=":5" /><ref>{{استشهاد بكتاب
| عنوان = الوافي بالوفيات
| عنوان = الوافي بالوفيات
| مسار = https://shamela.ws/book/6677
| مسار = https://shamela.ws/book/6677
| مؤلف1 = الصفدي
| مؤلف1 = الصفدي
| وصلة مؤلف = صلاح الدين الصفدي
| مؤلف-وصلة = صلاح الدين الصفدي
| مؤلف2 = المحقق: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى
| مؤلف2 = المحقق: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى
| ناشر = دار إحياء التراث
| ناشر = دار إحياء التراث
سطر 283: سطر 284:
| مؤلف1 = محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري
| مؤلف1 = محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري
| ناشر = دار التراث
| ناشر = دار التراث
| وصلة مؤلف = محمد بن جرير الطبري
| مؤلف-وصلة = محمد بن جرير الطبري
| مكان النشر = بيروت
| مكان النشر = بيروت
| إصدار = الثانية
| طبعة = الثانية
| تاريخ النشر = 1387 هـ
| تاريخ النشر = 1387 هـ
| مسار = https://shamela.ws/book/9783
| مسار = https://shamela.ws/book/9783
سطر 302: سطر 303:
| صفحة = 482
| صفحة = 482
| مكان النشر =
| مكان النشر =
| إصدار = الثانية
| طبعة = الثانية
| وصلة مؤلف = عبد الملك بن هشام
| مؤلف-وصلة = عبد الملك بن هشام
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210814120934/https://al-maktaba.org/book/23833
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210814120934/https://al-maktaba.org/book/23833
| تاريخ أرشيف = 14 أغسطس 2021
| تاريخ أرشيف = 14 أغسطس 2021
}}</ref> كما شاركت زينب في [[غزوة خيبر]]، وأطعمها النبي بخَيْبَر ثمانين وَسْقًا تمرًا وعشرين وَسْقًا قمحًا، ويقال: شعيرًا.<ref name=":11">ابن سعد (1990)، ج. 8، ص. 85.</ref> كما كانت مع الرسول في [[حجة الوداع]]. ثم إنها بعد وفاة النبي عام [[11 هـ]] لزمت بيتها، وكان كل نساء النبي، يحججن إلا [[سودة بنت زمعة]] وزينب بنت جحش، قالتا: {{اقتباس مضمن|لا تحركنا دابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم}}.<ref name=":19">{{استشهاد بكتاب
}}</ref> كما شاركت زينب في [[غزوة خيبر]]، وأطعمها النبي بخَيْبَر ثمانين وَسْقًا تمرًا وعشرين وَسْقًا قمحًا، ويقال: شعيرًا.<ref name=":11">ابن سعد (1990)، ج. 8، ص. 85.</ref> كما كانت مع الرسول في [[حجة الوداع]]. ثم إنها بعد وفاة النبي عام [[11 هـ]] لزمت بيتها، وكان كل نساء النبي، يحججن إلا [[سودة بنت زمعة]] وزينب بنت جحش، قالتا: {{اقتباس مضمن|لا تحركنا دابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم}}.<ref name=":19">{{استشهاد بكتاب
| عنوان = مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
| عنوان = مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
| إصدار =
| طبعة =
| مكان النشر = القاهرة
| مكان النشر = القاهرة
| صفحة = 214
| صفحة = 214
سطر 317: سطر 318:
| ناشر = مكتبة القدسي
| ناشر = مكتبة القدسي
| مسار = https://shamela.ws/book/61
| مسار = https://shamela.ws/book/61
| وصلة مؤلف = نور الدين الهيثمي
| مؤلف-وصلة = نور الدين الهيثمي
| تاريخ النشر = 1414 هـ، 1994 م
| تاريخ النشر = 1414 هـ، 1994 م
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210929062840/https://shamela.ws/book/61 | تاريخ أرشيف = 29 سبتمبر 2021}}</ref><ref name=":21">{{استشهاد بكتاب
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210929062840/https://shamela.ws/book/61 | تاريخ أرشيف = 29 سبتمبر 2021}}</ref><ref name=":21">{{استشهاد بكتاب
سطر 374: سطر 375:
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211104081040/https://ar.lib.eshia.ir/15187/1/45 | تاريخ أرشيف = 4 نوفمبر 2021}}</ref>
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211104081040/https://ar.lib.eshia.ir/15187/1/45 | تاريخ أرشيف = 4 نوفمبر 2021}}</ref>


كما كانت [[آية الحجاب]]: {{قرآن مصور|الأحزاب|53}} في شأن وليمة عرسها على النبي، حيث أطال بعض القوم المقام بعد الوليمة، فنزلت تلك الآية.<ref>{{استشهاد بكتاب
كما كانت [[آية الحجاب]]: {{قرآن|الأحزاب|53}} في شأن وليمة عرسها على النبي، حيث أطال بعض القوم المقام بعد الوليمة، فنزلت تلك الآية.<ref>{{استشهاد بكتاب
| عنوان = تفسير البغوي
| عنوان = تفسير البغوي
| مؤلف1 = البغوي ، أبو محمد
| مؤلف1 = البغوي ، أبو محمد
| وصلة مؤلف = البغوي
| مؤلف-وصلة = البغوي
| المجلد = الجًزء السادس
| المجلد = الجًزء السادس
| صفحة = 369
| صفحة = 369
سطر 387: سطر 388:
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210929082336/https://shamela.ws/book/41 | تاريخ أرشيف = 29 سبتمبر 2021}}</ref><ref>[//ar.wikisource.org/wiki/البداية_والنهاية/الجزء_الرابع/صفحة_واحدة البداية والنهاية، ابن كثير، تزويجه بزينب بنت جحش 45] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150525042326/http://ar.wikisource.org/wiki/البداية_والنهاية/الجزء_الرابع/صفحة_واحدة|date=05 2يناير5}}</ref>
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210929082336/https://shamela.ws/book/41 | تاريخ أرشيف = 29 سبتمبر 2021}}</ref><ref>[//ar.wikisource.org/wiki/البداية_والنهاية/الجزء_الرابع/صفحة_واحدة البداية والنهاية، ابن كثير، تزويجه بزينب بنت جحش 45] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150525042326/http://ar.wikisource.org/wiki/البداية_والنهاية/الجزء_الرابع/صفحة_واحدة|date=05 2يناير5}}</ref>


وروى [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] وغيره أنّ النبي كان يَمْكُثُ عند زينب يشرب عندها [[عسل|عسلًا]]، فتواصت [[عائشة بنت أبي بكر]] و[[حفصة بنت عمر]] أن أيتهما دخل عليها النبي فلتقل: {{اقتباس مضمن|إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ، أَكَلْتَ مَغَافِيرَ{{للهامش|2}}}}، فدخل على إحداهما، فقالت له ذلك، فقال: {{اقتباس مضمن|لاَ، بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَلَنْ أَعُودَ لَهُ}}، فنزلت آية: {{قرآن مصور|التحريم|1|2|3|4}}.<ref>انظر:
وروى [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] وغيره أنّ النبي كان يَمْكُثُ عند زينب يشرب عندها [[عسل]]ًا، فتواصت [[عائشة بنت أبي بكر]] و[[حفصة بنت عمر]] أن أيتهما دخل عليها النبي فلتقل: {{اقتباس مضمن|إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ، أَكَلْتَ مَغَافِيرَ{{للهامش|2}}}}، فدخل على إحداهما، فقالت له ذلك، فقال: {{اقتباس مضمن|لاَ، بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَلَنْ أَعُودَ لَهُ}}، فنزلت آية: {{قرآن|التحريم|1|إلى آية=4}}.<ref>انظر:


* {{استشهاد بكتاب
* {{استشهاد بكتاب
| عنوان = صحيح البخاري
| عنوان = صحيح البخاري
| مؤلف1 = محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي
| مؤلف1 = محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي
| وصلة مؤلف = محمد بن إسماعيل البخاري
| مؤلف-وصلة = محمد بن إسماعيل البخاري
| مؤلف2 = المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر
| مؤلف2 = المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر
| ناشر = دار طوق النجاة
| ناشر = دار طوق النجاة
سطر 420: سطر 421:
}}
}}


* [https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=0&idfrom=0&idto=0&flag=1&bk_no=48&ayano=1&surano=66&bookhad=0 الجامع لأحكام القرآن، سورة التحريم، قوله تعالى يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ] [[إسلام ويب]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160305013431/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&surano=66&ayano=1|date=05 مارس 2016}}
* [https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=0&idfrom=0&idto=0&flag=1&bk_no=48&ayano=1&surano=66&bookhad=0 الجامع لأحكام القرآن، سورة التحريم، قوله تعالى يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ] [[إسلام ويب]]
* [http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/2368_تفسير-مجمع-البيان-الشيخ-الطبرسي-ج-١٠/الصفحة_54#top تفسير مجمع البيان، للشيخ الطبرسي، ج. 10، ص. 55 - المكتبة الشيعية]
* [http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/2368_تفسير-مجمع-البيان-الشيخ-الطبرسي-ج-١٠/الصفحة_54#top تفسير مجمع البيان، للشيخ الطبرسي، ج. 10، ص. 55 - المكتبة الشيعية]
* [http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/1453_بحار-الأنوار-العلامة-المجلسي-ج-٢٢/الصفحة_231 بحار الأنوار، للمجلسي، ج. 22، ص. 229- المكتبة الشيعية]
* [http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/1453_بحار-الأنوار-العلامة-المجلسي-ج-٢٢/الصفحة_231 بحار الأنوار، للمجلسي، ج. 22، ص. 229- المكتبة الشيعية]
سطر 434: سطر 435:
| ناشر = مؤسسة الرسالة
| ناشر = مؤسسة الرسالة
| مكان النشر = بيروت
| مكان النشر = بيروت
| إصدار = الأولى
| طبعة = الأولى
| تاريخ النشر = 1400 - 1980
| تاريخ النشر = 1400 - 1980
| مسار = https://shamela.ws/book/3722
| مسار = https://shamela.ws/book/3722
سطر 452: سطر 453:
| ناشر = مؤسسة الرسالة
| ناشر = مؤسسة الرسالة
| مسار = https://shamela.ws/book/10906
| مسار = https://shamela.ws/book/10906
| المحقق = المحقق: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط
| آخرون = المحقق: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط
| المجلد = الجُزء الثاني
| المجلد = الجُزء الثاني
| صفحة = 218
| صفحة = 218
سطر 464: سطر 465:
| مؤلف2 = تحقيقُ: علي محمد البجاوي
| مؤلف2 = تحقيقُ: علي محمد البجاوي
| تاريخ النشر = 1412 هـ - 1992 م
| تاريخ النشر = 1412 هـ - 1992 م
| وصلة مؤلف = ابن عبد البر
| مؤلف-وصلة = ابن عبد البر
| مسار = https://shamela.ws/book/12288
| مسار = https://shamela.ws/book/12288
| ناشر = دار الجيل
| ناشر = دار الجيل
سطر 471: سطر 472:
| صفحة = 1852
| صفحة = 1852
| مكان النشر = بيروت
| مكان النشر = بيروت
| إصدار = الأولى
| طبعة = الأولى
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210915162249/https://shamela.ws/book/12288|تاريخ أرشيف=2021-09-15}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210915162249/https://shamela.ws/book/12288|تاريخ أرشيف=2021-09-15}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب
| عنوان = الروضة الفيحاء في أعلام النساء
| عنوان = الروضة الفيحاء في أعلام النساء
| مؤلف1 = ياسين بن خير الله بن محمود بن موسى الخطيب العمري
| مؤلف1 = ياسين بن خير الله بن محمود بن موسى الخطيب العمري
| وصلة مؤلف = ياسين العمري
| مؤلف-وصلة = ياسين العمري
| صفحة = 53
| صفحة = 53
| مسار = https://shamela.ws/book/5455
| مسار = https://shamela.ws/book/5455
سطر 481: سطر 482:
| عنوان = صحيح مسلم
| عنوان = صحيح مسلم
| مؤلف1 = مسلم بن الحجاج
| مؤلف1 = مسلم بن الحجاج
| وصلة مؤلف = مسلم بن الحجاج
| مؤلف-وصلة = مسلم بن الحجاج
| المجلد = الجُزء الرابع
| المجلد = الجُزء الرابع
| صفحة = 1907، الحديث: 2452
| صفحة = 1907، الحديث: 2452
سطر 493: سطر 494:
| عنوان = المستدرك على الصحيحين
| عنوان = المستدرك على الصحيحين
| مؤلف1 = أبو عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نُعيم بن الحكم الضبي الطهماني النيسابوري المعروف بابن البيع
| مؤلف1 = أبو عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نُعيم بن الحكم الضبي الطهماني النيسابوري المعروف بابن البيع
| وصلة مؤلف = أبو عبد الله الحاكم النيسابوري
| مؤلف-وصلة = أبو عبد الله الحاكم النيسابوري
| مؤلف2 = تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا
| مؤلف2 = تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا
| ناشر = دار الكتب العلمية
| ناشر = دار الكتب العلمية
| مكان النشر = بيروت
| مكان النشر = بيروت
| إصدار = الأولى
| طبعة = الأولى
| تاريخ النشر = 1411 - 1990
| تاريخ النشر = 1411 - 1990
| مسار = https://shamela.ws/book/2266
| مسار = https://shamela.ws/book/2266
سطر 506: سطر 507:
وحُفر لها [[البقيع|بالبَقِيع]] عند دار [[عقيل بن أبي طالب|عَقيل]] فيما بين دار [[عقيل بن أبي طالب|عقيل]] ودار [[محمد بن الحنفية|ابن الحنفيّة]]، وصلى عليها [[عمر بن الخطاب]]، وأنزلها في قبرها ابن أخيها محمد بن عبد الله بن جحش، [[أسامة بن زيد|وأسامة بن زيد]]، وابن أخيها عبد الله بن أبي أحمد بن جحش، وابن أختها [[محمد بن طلحة بن عبيد الله]]، ونقل اللبن من السُّمينة فوضع عند القبر، وكان يومًا صائفًا، وأمر عمر بفُسطاط فضرب بالبَقيع على قبرها لشدّة الحرّ يومئذٍ فكان أوّل فُسطاطٍ ضرب على قبرِ بالبقيع.<ref name=":12">{{استشهاد بكتاب
وحُفر لها [[البقيع|بالبَقِيع]] عند دار [[عقيل بن أبي طالب|عَقيل]] فيما بين دار [[عقيل بن أبي طالب|عقيل]] ودار [[محمد بن الحنفية|ابن الحنفيّة]]، وصلى عليها [[عمر بن الخطاب]]، وأنزلها في قبرها ابن أخيها محمد بن عبد الله بن جحش، [[أسامة بن زيد|وأسامة بن زيد]]، وابن أخيها عبد الله بن أبي أحمد بن جحش، وابن أختها [[محمد بن طلحة بن عبيد الله]]، ونقل اللبن من السُّمينة فوضع عند القبر، وكان يومًا صائفًا، وأمر عمر بفُسطاط فضرب بالبَقيع على قبرها لشدّة الحرّ يومئذٍ فكان أوّل فُسطاطٍ ضرب على قبرِ بالبقيع.<ref name=":12">{{استشهاد بكتاب
| عنوان = الاستيعاب في معرفة الأصحاب
| عنوان = الاستيعاب في معرفة الأصحاب
| المحقق = تحقيقُ: علي محمد البجاوي
| آخرون = تحقيقُ: علي محمد البجاوي
| تاريخ النشر = 1412 هـ - 1992 م
| تاريخ النشر = 1412 هـ - 1992 م
| وصلة مؤلف = ابن عبد البر
| مؤلف-وصلة = ابن عبد البر
| مسار = https://shamela.ws/book/12288
| مسار = https://shamela.ws/book/12288
| ناشر = دار الجيل
| ناشر = دار الجيل
سطر 515: سطر 516:
| صفحة = 1851
| صفحة = 1851
| مكان النشر = بيروت
| مكان النشر = بيروت
| إصدار = الأولى
| طبعة = الأولى
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210915162249/https://shamela.ws/book/12288|تاريخ أرشيف=2021-09-15}}</ref><ref name=":13" /><ref>ابن سعد (1990)، ج. 8، ص. 89.</ref> وذكر [[محمد بن سعد البغدادي|ابن سعد]] {{اقتباس مضمن|أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ. حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ وَغَيْرِهِ أَنَّ الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ كَانُوا يَخْرُجُونَ بِهِمْ سَوَاءً. فَلَمَّا مَاتَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ أَمَرَ عُمَرُ مُنَادِيًا فَنَادَى: ألا لا يَخْرُجُ عَلَى زَيْنَبَ إِلا ذُو رَحِمٍ مِنْ أَهْلِهَا. فَقَالَتْ بِنْتُ عُمَيْسٍ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلا أُرِيكَ شَيْئًا رَأَيْتُ الْحَبَشَةَ تَصْنَعُهُ لِنِسَائِهِمْ؟ فَجَعَلَتْ نَعْشًا وَغَشَّتْهُ ثَوْبًا. فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ قَالَ: مَا أَحْسَنَ هَذَا! مَا أَسْتَرَ هَذَا! فَأَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى أَنِ اخْرُجُوا عَلَى أُمِّكُمْ}}.<ref>ابن سعد (1990)، ج. 8، ص. 88.</ref>
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210915162249/https://shamela.ws/book/12288|تاريخ أرشيف=2021-09-15}}</ref><ref name=":13" /><ref>ابن سعد (1990)، ج. 8، ص. 89.</ref> وذكر [[محمد بن سعد البغدادي|ابن سعد]] {{اقتباس مضمن|أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ. حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ وَغَيْرِهِ أَنَّ الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ كَانُوا يَخْرُجُونَ بِهِمْ سَوَاءً. فَلَمَّا مَاتَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ أَمَرَ عُمَرُ مُنَادِيًا فَنَادَى: ألا لا يَخْرُجُ عَلَى زَيْنَبَ إِلا ذُو رَحِمٍ مِنْ أَهْلِهَا. فَقَالَتْ بِنْتُ عُمَيْسٍ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلا أُرِيكَ شَيْئًا رَأَيْتُ الْحَبَشَةَ تَصْنَعُهُ لِنِسَائِهِمْ؟ فَجَعَلَتْ نَعْشًا وَغَشَّتْهُ ثَوْبًا. فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ قَالَ: مَا أَحْسَنَ هَذَا! مَا أَسْتَرَ هَذَا! فَأَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى أَنِ اخْرُجُوا عَلَى أُمِّكُمْ}}.<ref>ابن سعد (1990)، ج. 8، ص. 88.</ref>


سطر 524: سطر 525:
== طالع أيضًا ==
== طالع أيضًا ==
{{روابط شقيقة}}
{{روابط شقيقة}}
* النبي [[محمد]]
* [[محمد|النبي محمد]]
* [[أم سلمة]]
* [[أم سلمة]]
* [[سودة بنت زمعة]]
* [[سودة بنت زمعة]]
سطر 552: سطر 553:
| عنوان = الطبقات الكبرى
| عنوان = الطبقات الكبرى
| تاريخ النشر = 1990
| تاريخ النشر = 1990
| إصدار = الأولى
| طبعة = الأولى
| مكان النشر = بيروت
| مكان النشر = بيروت
| المحقق = تحقيقُ: محمد عبد القادر عطا
| آخرون = تحقيقُ: محمد عبد القادر عطا
| الأول = محمد البغدادي
| الأول = محمد البغدادي
| الأخير = ابن سعد
| الأخير = ابن سعد
| ناشر = دار الكتب العلمية
| ناشر = دار الكتب العلمية
| مسار = https://shamela.ws/book/1686
| مسار = https://shamela.ws/book/1686
| وصلة مؤلف = محمد بن سعد البغدادي
| مؤلف-وصلة = محمد بن سعد البغدادي
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210913102629/https://shamela.ws/book/1686|تاريخ أرشيف=2021-09-13}}
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210913102629/https://shamela.ws/book/1686|تاريخ أرشيف=2021-09-13}}
* {{استشهاد بكتاب
* {{استشهاد بكتاب
سطر 568: سطر 569:
| سنة = 1998
| سنة = 1998
| الرقم المعياري =
| الرقم المعياري =
| وصلة مؤلف =
| مؤلف-وصلة =
| مسار = https://ar.islamway.net/book/16803/أم-المؤمنين-زينب-الصالحة-العابدة-أم-المساكين
| مسار = https://ar.islamway.net/book/16803/أم-المؤمنين-زينب-الصالحة-العابدة-أم-المساكين
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210911180940/https://ar.islamway.net/book/16803/أم-المؤمنين-زينب-الصالحة-العابدة-أم-المساكين|تاريخ أرشيف=2021-09-11}}
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210911180940/https://ar.islamway.net/book/16803/أم-المؤمنين-زينب-الصالحة-العابدة-أم-المساكين|تاريخ أرشيف=2021-09-11}}
سطر 584: سطر 585:
{{شخصيات وأسماء مذكورة في القرآن}}
{{شخصيات وأسماء مذكورة في القرآن}}
{{ضبط استنادي}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|الإسلام|المرأة|الخلافة الراشدة|محمد|التاريخ الإسلامي|أعلام|صحابة}}
{{شريط بوابات|الإسلام|محمد|صحابة|التاريخ الإسلامي|الخلافة الراشدة|أعلام|العرب|الوطن العربي|شبه الجزيرة العربية|المرأة}}

{{شريط محتوى متميز|1=جيدة|التاريخ=17 أبريل 2022|النسخة=|تاريخ مراجعة الزملاء=2 فبراير 2022‏}}
{{شريط محتوى متميز|1=جيدة|التاريخ=17 أبريل 2022|النسخة=57698281|تاريخ مراجعة الزملاء=2 فبراير 2022}}


[[تصنيف:أسماء أعلام تغيرت بأمر النبي محمد]]
[[تصنيف:أسماء أعلام تغيرت بأمر النبي محمد]]

النسخة الحالية 16:23، 14 أبريل 2024

زينب بنت جحش
تخطيط لاسم زينب بنت جحش ملحوق بدعاء الترضي عنها
أمُّ المؤمنين، أمَّ الحكم، أمُّ المساكين
الكنية أمَّ الحكم
الولادة 32 ق هـ
مكة، الحجاز، شبه الجزيرة العربية
الوفاة 20 هـ أو 21 هـ (53 سنة)
المدينة المنورة
مبجل(ة) في الإسلام
المقام الرئيسي المدينة المنورة، مقبرة البقيع
النسب أبوها: جَحْشِ بْنِ رِيَابِ بْنِ يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ
أمها: أميمة بِنْت عَبْد المُطَّلِب بْن هاشم بن عبد مناف بن قصي
أزواجها: زيد بن حارثة، النبي محمد
أخوانها: عبد الله بن جحش، عبيد الله بن جحش، أبو أحمد بن جحش، حمنة بنت جحش، حبيبة بنت جحش

زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشِ (وُلدت في مكة سنة 32 ق.هـ - وتُوفيت في المدينة سنة 20 هـ أو 21 هـ) هي إحدى زوجات النبي، وابنة عمته أميمة بنت عبد المطلب، وإحدى أمهات المؤمنين. وُلدت في مكة قبل الهجرة بـ 33 سنة ونشأت بها.[1][2] أسلمت قديمًا،[3] وكانت من أوائل المهاجرات إلى المدينة المنورة،[4][5] وكانت متزوجة من زيد بن حارثة.

تزوجها النبي بعد طلاقها من متبنَّاه السابق زيد بن حارثة، بعد أن أجاز الوحي زواج الرجال من زوجات أدعيائهم، فيما يعده المسلمون زواجًا بأمرٍ من الله،[6] فكانت زينب تفخر على نساء النبي وتقول: «زوجكنَّ أهليكنَّ وزوجني الله من فوق سبع سموات».[7]

شَهِدَت غزوة الطائف وغزوة خيبر،[8][9] وشاركت في حَجَّة الوداع،[10] ولم تَحُجَّ بعد وفاة النبي، ولزِمَت بيتها حتى تُوفِّيَت.[11][12] وكانت وفاتها في المدينة المنورة سنة 20 هـ، وقيل 21 هـ، وكانت أوَّل زوجات النبي لَحَاقًا به، وصَلَّى عليها عمر بن الخطاب، ودُفِنَت بالبقيع.[13][14]

عُرِفَ عن زينبٍ حبُّها للخير وكثرة تصدُّقها، حتى عُرفت بـ «أُمِّ المساكين»،[15][16] وكانت زاهدةً في الدُّنيا.[6][17] وقد روت عن النبي طائفةً من الأحاديث، وروى عنها ابن أخيها محمد بن عبد الله، والقاسم بن محمد، وكلثوم بن المصطلق الخزاعي، وأم حبيبة، وزينب بنت أبي سلمة.[18]

نسبها ونشأتها[عدل]

شجرة نسبِ زينب والتقائه بنسب النبي وبأنساب باقي أمهات المؤمنين.

هي زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْش بْنِ رِيَاب بْنِ يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ.[19] وأُمُّهَا هي عمة النبي محمد أميمة بِنْت عَبْد المُطَّلِب بْن هاشم بن عبد مناف بن قصي.[19]

اِسمها «زَيْنَبُ»، وتكنى «أمَّ الحكم»، وقيل كان اسمها «بَرَّة»، فلما دخل عليها النبي سماها زينب،[20][21] وقيل بأنها وُلدت في مكة[22] قبل الهجرة النبوية بـ 33 سنة.[2][5][23]

وإِخْوَتها وَأَخَوَاتها هم:

إسلامها وهجرتها[عدل]

أسلمت زينب بنت جحش قديمًا وبايعت،[3][29] ولم تذكر كتب التراجم قصة إسلامها،[30] قيل بأنها هاجرت إلى الحبشة، ثم عادت إلى مكة، حيث ورد في كتاب «شهداء الإسلام في عهد النبوة» ما نصه: «وكان على رأس بني جحش عبد الله بن جحش سيد الحي، دعا رسول الله دعوته فآمن به قبل أن يدخل رسول الله دار الأرقم ثم أمرهم رسول الله بالهجرة إلى الحبشة فهاجر هو وأخوه أبو أحمد وأخواتهما زينب وحمنة وأم حبيبة ثم حين عادوا إلى مكة أمرهم الرسول، صلى الله عليه وسلم، بالهجرة إلى يثرب فهاجر الحي بأكلمه، من ذهب منهم إلى الحبشة ومن لم يذهب».[31]

بينما استبعد البعض أن تكون زينب قد هاجرت إلى الحبشة، بسبب عدم وجود أي دليل أو رواية تثبت صحة ذلك، كما لم يرد اسمها ضمن أسماء المهاجرين، وقيل بأنها بقيت في مكة وقت هجرة المسلمين إلى الحبشة.[4] وقد هاجرت إلى يثرب بعد هجرة النبي إليها،[4] وكانت من المهاجرات الأُوَل.[5]

زيجاتها[عدل]

زواجها وطلاقها من زيد[عدل]

يُروى أنَّ زينب تقدم لخطبتها رجال من قريش، فأرسلت زينب إلى النبي تستشيره، فاختار لها النبي زيد بن حارثة زوجًا، فقالت: «أنا ابنة عمتك يا رسول الله، فلا أرضاه لنفسي»، فأنزل الله: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ، فأرسلت زينب إلى النبي، ورضيت بذلك، وجعلت أمرها للنبي، فزوجها من زيد بن حارثة، وساق لها رسول الله عشرة دنانير، وستين درهمًا، وخمارًا، ودرعًا، وإزارًا، وملحفة، وخمسين مُدًّا من طعام، وثلاثين صاعًا من تمر.[32][33] وكان هذا الزواج مثالًا لتحطيم الفوارق الطبقيَّة الموروثة قبل الإسلام، إذ إنَّ زيدًا -وهو أحد الموالي- تزوّجَ زينبَ التي كانت من طبقة السادة الأحرار.[6]

مكثت زينب عند زيد قريبًا من سنة أو فوقها، ثم وقع بينهما الخلاف، فهمّ زيد بتطليقها، فردّه النبي قائلًا: «أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ»، ثم طلقها زيد.[6][32][33] قال أبو بكر بن العربي: «إنما قال عليه الصلاة والسلام لزيد أمسك عليك زوجك، اختبارًا لما عنده من الرغبة فيها أو عنها، فلما أطلعه زيد على ما عنده منها من النفرة التي نشأت من تعاظمها عليه أذن له في طلاقها».[34]

زواجها من النبي[عدل]

الآيات من سورة الأحزاب (37: 40) التي نزلت بزواج النبي من زينب بنت جحش. تعود هذه اللقطة الممسوحة ضوئيًا إلى العام 1874.

بعد طلاق زينب من زيد بن حارثة، وانقضاء عِدَّتها، نزلت الآية التي تزوج فيها النبي من زينب، قال تعالى: ﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ۝٣٧ [الأحزاب:37]، فجاء أن النبي كان جالسًا يتحدث مع عائشة، فأخذته غشية، فسُرّيَ عنه، وهو يبتسم، ويقول: «من يذهب إلى زينب، ويبشرها أن الله قد زوجنيها من السماء».[35] ورُويَ أن النبي أرسل زيد بن حارثة لزينب، وقال له: «مَا أَجِدُ أَحَدًا أَوْثَقَ فِي نَفْسِي مِنْكَ، اذهب، فاذكرني لها»، يقول زيد: «فلما قال ذلك عظمت في نفسي، فذهبت إليها، فجعلت ظهري إلى الباب، فقلت: يا زينب أبشري، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخطبك»، ففرحت بذلك، وقالت: «ما أنا بصانعةٍ شيئًا، أو ما كنت لأحدث شيئًا، حتى أُؤامر ربي عز وجل». فقامت إلى مسجد لها فصلت ركعتين، وناجت ربها، فقالت:

اللهم إنَّ رسولك يخطبني، فإن كنت أهلًا له، فزوجني منه.

فنزل الوحي بقوله تعالى: ﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ۝٣٧ [الأحزاب:37]، فجاء رسول الله حتى دخل عليها بغير إذن.[32] وكانت تلك الآية تشريعًا يسمح بزواج الرجل من طليقة متبناه.[6]

ورُوي عن ابن عبّاس أنَّ زينبَ لما أُخبِرَت بتزويج رسول الله لها سجدت.[36] كما ذكر البلاذري عن عمرو الناقد أنَّ زينب لما بُشِّرَت بتزويج الله نبيه إياها، ونزول الآية في ذلك، جعلت على نفسها صوم شهرين شكرًا لله، وأعطت من بشَّرها حليًا كان عليها.[37] كما ذكر الماوردي عن الضحاك: «فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يومئذٍ في عُسرةٍ، فأصدقها قربةً وعباءةً ورحى اليد ووسادةً حشوها ليف، وكانت الوليمة تمرًا وسَويقًا».[38]

وكان زواجها من رسول الله لِهِلال ذي القعدة سنة 5 هـ، وهي يومئذٍ بنت خمس وثلاثين سنة. وروى ابن سعد أن عائشة سُئلت: «متى تزوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش؟»، قالت: «مرجعنا من غزوة المريْسِيع أو بعده بيسير».[39] وقيل إن النبي تزوجها سنة 3 هـ، ويقال تزوجها سنة 4 هـ،[40] وقال ابن إسحاق: تزوجها رسول الله بعد أم سلمة.[3][41] قال ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية»: «قَالَ قَتَادَةُ وَالْوَاقِدِيُّ وَبَعْضُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ تَزَوَّجَهَا عليه السلام سَنَةَ خَمْسٍ زَادَ بَعْضُهُمْ فِي ذِي الْقَعْدَةِ. وقَالَ الْحَافِظُ الْبَيْهَقِيُّ تَزَوَّجَهَا بَعْدَ غزوةِ بَنِي قُرَيْظَةَ. وَقَالَ خَلِيفَةُ بْنُ خِيَاطٍ وَأَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ مَنْدَهْ تَزَوَّجَهَا سَنَةَ ثَلَاثٍ وَالْأَوَّلُ أَشْهَرُ».[42]

وبعد زواج النبي من زينب، تكلَّم المنافقون، فقالوا: حرَّم محمد نساء الولد، وقد تزوَّج امرأة ابنه. فنزل الوحي بقوله تعالى: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ۝٤٠ وبقوله تعالى: ﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ۝٥ [الأحزاب:5].[6][43]

ولما خرج النبي إلى غزوة الطائف كانت معه من أمهات المؤمنين اثنتان؛ إحداهما أم سلمة، وذكر الواقدي أنّ الأخرى زينب بنت جحش، فضُربت لهما قبتان، وصلى النبي بين القبتين.[9][44] كما شاركت زينب في غزوة خيبر، وأطعمها النبي بخَيْبَر ثمانين وَسْقًا تمرًا وعشرين وَسْقًا قمحًا، ويقال: شعيرًا.[8] كما كانت مع الرسول في حجة الوداع. ثم إنها بعد وفاة النبي عام 11 هـ لزمت بيتها، وكان كل نساء النبي، يحججن إلا سودة بنت زمعة وزينب بنت جحش، قالتا: «لا تحركنا دابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم».[11][12]

مناقبها[عدل]

كان لزينب عند النبي مكانة رفيعة، فقد قالت أم المؤمنين عائشة عنها: «كانت زينب هي التي تساميني من أزواج النبي، ولم أرَ امرأةً قطُّ خيرًا في الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثًا، وأوصل للرحم، وأعظم صدقةً، وأشدَّ ابتذالاً لنفسها في العمل الذي يُتصدَّق به، ويُتقرب به إلى الله، ما عدا سَوْرة من حدَّةٍ كانت فيها تُسرع منها الفيئة»، وقد وصفها النبي بأنها أوَّاهة(1).[6] وعُرف عنها حبها للخير وكثرة تصدُّقها، حتى عُرفت بأم المساكين،[15][16] وعُرف عنها أيضًا زُهدها في الدنيا،[6][17] وكانت تفتخر على نساء النبي وتقول: «زوجكن أهليكن وزوجني الله من فوق سبع سموات»،[7] وقد رُوي أن زينب قالت للنبي: «أنا أعظم نسائك عليك حقًا، أنا خيرهنَّ مَنكحًا، وأكرمُهنَّ سترًا، وأقربهنَّ رحمًا، وزوجنيك الرحمن من فوق عرشه، وكان جبريل عليه السلام هو السفير بذلك، وأنا بنت عمتك، ليس لك من نسائك قريبة غيري».[7][45] ورُوي عن عاصم الأحول أنَّ رجلًا من بني أسد فاخر رجلًا، فقال الأسدي: هل منكم امرأة زوجها الله من فوق سبع سماوات؟ يعني زينب بنت جحش.[46]

كما كانت آية الحجاب: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا ۝٥٣ [الأحزاب:53] في شأن وليمة عرسها على النبي، حيث أطال بعض القوم المقام بعد الوليمة، فنزلت تلك الآية.[47][48]

وروى البخاري وغيره أنّ النبي كان يَمْكُثُ عند زينب يشرب عندها عسلًا، فتواصت عائشة بنت أبي بكر وحفصة بنت عمر أن أيتهما دخل عليها النبي فلتقل: «إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ، أَكَلْتَ مَغَافِيرَ(2)»، فدخل على إحداهما، فقالت له ذلك، فقال: «لاَ، بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَلَنْ أَعُودَ لَهُ»، فنزلت آية: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ۝١ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ۝٢ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ۝٣ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ۝٤ [التحريم:1–4].[49]

روايتها للحديث النبوي[عدل]

تُعَدَُ زينبُ بنت جحش من رواة الحديث النبوي،[18] فقد:

وفاتها[عدل]

مقبرة البقيع حيث دفنت زينب.

تُوُفِّيَتْ زينب بنت جحش سنة 20 هـ، حسب المشهور، وقيل: بل تُوُفِّيَتْ سنة 21 هـ، وفيها افتتحت الإسكندرية، وكان لها من العمر 53 سنة، وهي أوَّل نساء النبي لحَاقًا به.[14][53][54] وروى مسلم في صحيحه عن عائشة بنت أبي بكر أنها قالت: «قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَسْرَعُكُنَّ لَحَاقًا بِي أَطْوَلُكُنَّ يَدًا» قَالَتْ: فَكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ أَيَّتُهُنَّ أَطْوَلُ يَدًا، قَالَتْ: فَكَانَتْ أَطْوَلَنَا يَدًا زَيْنَبُ، لِأَنَّهَا كَانَتْ تَعْمَلُ بِيَدِهَا وَتَصَدَّقُ».[55]

وقد رُوي أنها حين حضرتها الوفاة قالت: «إني أعددت كفني، فإن بعث عمر لي بكفنٍ فتصدقوا بأحدهما، وإن استطعتم إذا دليتموني أن تتصدقوا بحقوتي فافعلوا»، وقد ماتت ولم تترك درهمًا ولا دينارًا، كما روى ابن كعبٍ أنّ زينب أوصت أن لا تتبع بنار، ورُوي عن محمّد بن إبراهيم بن الحارث التَّيْميّ قال: «أوصت زينب بنت جحش أن تُحمل على سرير رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجعل عليه نعش، وقبل ذلك حُمل عليه أبو بكر الصّدّيق، وكانت المرأة إذا ماتت حُمِلَتْ عليه حتى كان مروان بن الحَكَم فمنع أن يُحمل عليه إلاّ الرجل الشّريف، وفرّق سُررًا في المدينة تحمل عليها الموتى».[56][57]

وحُفر لها بالبَقِيع عند دار عَقيل فيما بين دار عقيل ودار ابن الحنفيّة، وصلى عليها عمر بن الخطاب، وأنزلها في قبرها ابن أخيها محمد بن عبد الله بن جحش، وأسامة بن زيد، وابن أخيها عبد الله بن أبي أحمد بن جحش، وابن أختها محمد بن طلحة بن عبيد الله، ونقل اللبن من السُّمينة فوضع عند القبر، وكان يومًا صائفًا، وأمر عمر بفُسطاط فضرب بالبَقيع على قبرها لشدّة الحرّ يومئذٍ فكان أوّل فُسطاطٍ ضرب على قبرِ بالبقيع.[13][14][58] وذكر ابن سعد «أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ. حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ وَغَيْرِهِ أَنَّ الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ كَانُوا يَخْرُجُونَ بِهِمْ سَوَاءً. فَلَمَّا مَاتَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ أَمَرَ عُمَرُ مُنَادِيًا فَنَادَى: ألا لا يَخْرُجُ عَلَى زَيْنَبَ إِلا ذُو رَحِمٍ مِنْ أَهْلِهَا. فَقَالَتْ بِنْتُ عُمَيْسٍ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلا أُرِيكَ شَيْئًا رَأَيْتُ الْحَبَشَةَ تَصْنَعُهُ لِنِسَائِهِمْ؟ فَجَعَلَتْ نَعْشًا وَغَشَّتْهُ ثَوْبًا. فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ قَالَ: مَا أَحْسَنَ هَذَا! مَا أَسْتَرَ هَذَا! فَأَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى أَنِ اخْرُجُوا عَلَى أُمِّكُمْ».[59]

وقد بيع منزلها للوليد بن عبد الملك حين عزم على توسعة المسجد النبوي بخمسين ألف درهم.[14]

طالع أيضًا[عدل]

الهوامش[عدل]

  • «1»: الأوَّاه: الْخَاشِعُ الْمُتَضَرِّعُ كثير الدعاء،[6] وقيل الأوّاه: الرحيم، وقيل الموقن. انظر تفسير الطبري في قوله تعالى: {إن إبراهيم لأواه حليم} -التوبة/114-
  • «2»: المغافيرُ: هو صَمغٌ حُلوُ المذاقِ له رائحةٌ كريهةٌ.[60][61]

المراجع[عدل]

فهرس المراجع[عدل]

  1. ^ الخراط (1998)، ص. 17.
  2. ^ أ ب الزركلي، خير الدين (أيار / مايو 2002 م). الأعلام (ط. الخامسة عشر). دار العلم للملايين. ج. الجُزء الثالث. ص. 66. مؤرشف من الأصل في 2021-08-25. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  3. ^ أ ب ت ابن الأثير (1994). أسد الغابة في معرفة الصحابة. تحقيقُ: علي محمد معوض - عادل أحمد عبد الموجود (ط. الأولى). دار الكتب العلمية. ج. الجُزء السابع. ص. 126. مؤرشف من الأصل في 2021-08-28.
  4. ^ أ ب ت الخراط (1998)، ص. 67-68.
  5. ^ أ ب ت "السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها". دار الإفتاء المصرية. مؤرشف من الأصل في 2020-11-12.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "زينب بنت جحش رضي الله عنها". موقع قصة الإسلام. 1 مايو 2006. مؤرشف من الأصل في 2021-01-22.
  7. ^ أ ب ت انظر:
    • إعداد: مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ عَلوي بن عبد القادر السقاف (تم تحميله في/ ربيع الأول 1433 هـ). الموسوعة العقدية. شبكة الدرر السنية. ج. ج. 7. ص. 455. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 2022. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  8. ^ أ ب ابن سعد (1990)، ج. 8، ص. 85.
  9. ^ أ ب محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (1387 هـ). تاريخ الطبري (ط. الثانية). بيروت: دار التراث. ج. الجُزء الثالث. ص. 83. مؤرشف من الأصل في 3 فبراير 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  10. ^ الخراط (1998)، ص. 73.
  11. ^ أ ب الهيثمي، نور الدين؛ تحقيقُ: حسام الدين القدسي (1414 هـ، 1994 م). مجمع الزوائد ومنبع الفوائد. القاهرة: مكتبة القدسي. ج. الجُزء الثالث. ص. 214. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  12. ^ أ ب سعيد أيوب. زوجات النبي (ص). دار الهادي. ص. 45. مؤرشف من الأصل في 2021-11-04.
  13. ^ أ ب ابن عبد البر (1412 هـ - 1992 م). الاستيعاب في معرفة الأصحاب. تحقيقُ: علي محمد البجاوي (ط. الأولى). بيروت: دار الجيل. ج. الجُزء الرابع. ص. 1851. مؤرشف من الأصل في 2021-09-15. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  14. ^ أ ب ت ث الخراط (1998)، ص. 125-130.
  15. ^ أ ب الخراط (1998)، ص. 42.
  16. ^ أ ب "أم المساكين لقب لثلاث من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم - إسلام ويب - مركز الفتوى". إسلام ويب. مؤرشف من الأصل في 2021-09-11. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-11.
  17. ^ أ ب الخراط (1998)، ص. 43-44.
  18. ^ أ ب ت ث الخراط (1998)، ص. 63.
  19. ^ أ ب ابن سعد (1990)، ج. 8، ص. 80.
  20. ^ ابن عبد البر (1412 هـ - 1992 م). الاستيعاب في معرفة الأصحاب. تحقيقُ: علي محمد البجاوي (ط. الأولى). بيروت: دار الجيل. ج. الجُزء الرابع. ص. 1849. مؤرشف من الأصل في 2021-09-15. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  21. ^ مسلم بن الحجاج؛ تحقيقُ: محمد فؤاد عبد الباقي. صحيح مسلم. بيروت: دار إحياء التراث العربي. ج. الجُزء الثالث. ص. 1687. مؤرشف من الأصل في 2021-09-29.
  22. ^ محمد بن إبراهيم بن إبراهيم بن حسان. سلسلة مصابيح الهدى. المكتبة الشاملة. ج. الجُزء الخامس. ص. 4. مؤرشف من الأصل في 2021-11-01.
  23. ^ "7- زينب بنت جحش رضي الله عنها". إسلام ويب. 03/12/2007. مؤرشف من الأصل في 2021-07-11. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  24. ^ "عبد الله بن جحش". موقع قصة الإسلام. 12:00-2006/05/01. مؤرشف من الأصل في 2021-09-09. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  25. ^ الخراط (1998)، ص. 26.
  26. ^ الخراط (1998)، ص. 28.
  27. ^ "حمنة بنت جحش". موقع قصة الإسلام. 12:00-2006/05/01. مؤرشف من الأصل في 2021-09-11.
  28. ^ زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن، السَلامي، البغدادي، ثم الدمشقي، الحنبلي (1417 هـ - 1996 م). فتح الباري شرح صحيح البخاري (ط. الأولى). المدينة النبوية: مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة النبوية. الحقوق: مكتب تحقيق دار الحرمين - القاهرة. ج. الجُزء الثاني. ص. 162-163-164. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  29. ^ خالد الحمودي. أم المؤمنين زينب بنت جحش. دار القاسم. ص. 6. مؤرشف من الأصل في 2021-09-28.
  30. ^ الخراط (1998)، ص. 67.
  31. ^ علي سامي النشار (1983). شهداء الإسلام في عهد النبوة. دار الكتب العلمية. ص. 30. ISBN:978-2-7451-1015-2. مؤرشف من الأصل في 2021-09-11.
  32. ^ أ ب ت العاملي، جعفر مرتضى. "الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) ج. 14 ص. 39-82". موقع الميزان. مؤرشف من الأصل في 2022-01-06. اطلع عليه بتاريخ 2022-01-06. {{استشهاد ويب}}: تحقق من قيمة |مسار= (مساعدة)
  33. ^ أ ب أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار البغدادي الدارقطني؛ حققه وضبط نصه وعلق عليه: شعيب الارنؤوط، حسن عبد المنعم شلبي، عبد اللطيف حرز الله، أحمد برهوم (1424 هـ - 2004 م). سنن الدارقطني (ط. الأولى). بيروت - لبنان: مؤسسة الرسالة. ج. الجُزء الرابع. ص. 461. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  34. ^ "قصة وحكمة زواج النبي من زينب بنت جحش - إسلام ويب - مركز الفتوى". إسلام ويب. مؤرشف من الأصل في 2020-11-01. اطلع عليه بتاريخ 2022-01-07.
  35. ^ الخطيب الشربيني، شمس الدين محمد بن أحمد (1 يناير 2017). تفسير الخطيب الشربيني (السراج المنير). دار الكتب العلمية. ج. ج. 3. ص. 317. مؤرشف من الأصل في 2022-01-07.
  36. ^ ابن سعد (1990)، ج. 8، ص. 81.
  37. ^ البلاذري (1978). أنساب الأشراف. تحقيقُ: عبد العزيز الدوري. بيروت: جمعية المستشرقين الألمانية. ج. الجُزء الأول. ص. 436. مؤرشف من الأصل في 2021-12-07.
  38. ^ أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي. "تفسير الماوردي - تفسير سورة الأحزاب - تفسير قوله تعالى: {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله}". دار الكتب العلمية. ص. 406-407. مؤرشف من الأصل في 2020-11-12. اطلع عليه بتاريخ 2022-01-06.
  39. ^ ابن سعد (1990)، ج. 8، ص. 90.
  40. ^ الصالحي الشامي؛ تحقيق وتعليق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض (1414 هـ - 1993 م). سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (ط. الأولى). بيروت - لبنان: دار الكتب العلمية. ج. الجُزء الحادي عشر. ص. 201. مؤرشف من الأصل في 6 يناير 2022. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  41. ^ محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي بالولاء، المدني؛ تحقيق: سهيل زكار (1398هـ /1978م). سيرة ابن إسحاق (ط. الأولى). بيروت: دار الفكر. ص. 262. مؤرشف من الأصل في 6 يناير 2022. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  42. ^ أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (1407 هـ - 1986 م). البداية والنهاية. دار الفكر. ج. الجُزء الرابع. ص. 145. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  43. ^ الصفدي؛ المحقق: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى (1420هـ- 2000م). الوافي بالوفيات. بيروت: دار إحياء التراث. ج. الجُزء الخامس عشر. ص. 39. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  44. ^ عبد الملك بن هشام؛ تحقيقُ: مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ الشلبي (1375هـ - 1955 م). سيرة ابن هشام (ط. الثانية). شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر. ج. الجُزء الثاني. ص. 482. مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  45. ^ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر/السيوطي (2015). طارق فتحي السيد (المحرر). الدر المنثور في التفسير المأثور. دار الكتب العلمية. ج. الجزء الخامس. ص. 383. مؤرشف من الأصل في 2022-01-27.
  46. ^ سعيد أيوب. زوجات النبي (ص). دار الهادي. ص. 70. مؤرشف من الأصل في 2021-11-04.
  47. ^ البغوي ، أبو محمد؛ المحقق: حققه وخرج أحاديثه محمد عبد الله النمر - عثمان جمعة ضميرية - سليمان مسلم الحرش (1417 هـ - 1997 م). تفسير البغوي (ط. الرابعة). دار طيبة للنشر والتوزيع الطبعة. ج. الجًزء السادس. ص. 369. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  48. ^ البداية والنهاية، ابن كثير، تزويجه بزينب بنت جحش 45 نسخة محفوظة 05 2يناير5 على موقع واي باك مشين.
  49. ^ انظر:
  50. ^ أ ب يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف، أبو الحجاج، جمال الدين ابن الزكي أبي محمد القضاعي الكلبي المزي؛ المحقق: د. بشار عواد معروف (1400 - 1980). تهذيب الكمال في أسماء الرجال (ط. الأولى). بيروت: مؤسسة الرسالة. ج. الجُزء الخامس والثلاثون. ص. 184-185. مؤرشف من الأصل في 2021-08-25. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  51. ^ "أم المؤمنين زينب بنت جحش". شبكة الألوكة. مؤرشف من الأصل في 2021-09-28.
  52. ^ الذهبي (1985). سير أعلام النبلاء. المحقق: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط (ط. الأولى). مؤسسة الرسالة. ج. الجُزء الثاني. ص. 218. مؤرشف من الأصل في 2021-09-29.
  53. ^ ابن عبد البر؛ تحقيقُ: علي محمد البجاوي (1412 هـ - 1992 م). الاستيعاب في معرفة الأصحاب (ط. الأولى). بيروت: دار الجيل. ج. الجُزء الرابع. ص. 1852. مؤرشف من الأصل في 2021-09-15. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  54. ^ ياسين بن خير الله بن محمود بن موسى الخطيب العمري. الروضة الفيحاء في أعلام النساء. ص. 53. مؤرشف من الأصل في 2021-09-25.
  55. ^ مسلم بن الحجاج؛ المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي. صحيح مسلم. بيروت: دار إحياء التراث العربي. ج. الجُزء الرابع. ص. 1907، الحديث: 2452. مؤرشف من الأصل في 2021-09-29.
  56. ^ ابن سعد (1990)، ج. 8، ص. 86.
  57. ^ أبو عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نُعيم بن الحكم الضبي الطهماني النيسابوري المعروف بابن البيع؛ تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا (1411 - 1990). المستدرك على الصحيحين (ط. الأولى). بيروت: دار الكتب العلمية. ج. الجُزء الرابع. ص. 25. مؤرشف من الأصل في 20 نوفمبر 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ النشر= (مساعدة)
  58. ^ ابن سعد (1990)، ج. 8، ص. 89.
  59. ^ ابن سعد (1990)، ج. 8، ص. 88.
  60. ^ "شرح حديث: أكلت مغافير". إسلام ويب. السبت 29 ذو الحجة 1434 هـ - 2-11-2013 م. مؤرشف من الأصل في 2021-08-24. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  61. ^ "الموسوعة الحديثية". شبكة الدرر السنية. مؤرشف من الأصل في 2021-07-05. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-28.

بيانات المراجع[عدل]

وصلات خارجية[عدل]