(Translated by https://www.hiragana.jp/)
نسوية: الفرق بين النسختين - ويكيبيديا انتقل إلى المحتوى

نسوية: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ترجمة من الإنجليزية
طلا ملخص تعديل
سطر 8: سطر 8:
يرى بعض الباحثين أن الحملات النسوية هي القوة الرئيسية وراء [[تغير اجتماعي|تغيرات إجتماعية]] تاريخية كبيرة في [[حقوق المرأة]]، خصوصاً في [[عالم غربي|الغرب]]، أين يُنسب الفضل بالإجماع تقريباً للنسوية في تحقيق [[حق النساء في التصويت|حق التصويت للنساء]]، [[اللغة المحايدة جنسياً]] و[[حقوق الإنجاب]] للمرأة (بما فيها حرية الوصول إلى [[تحديد النسل|موانع الحمل]] و[[حركات حقوق الإجهاض|الإجهاض]])، الحق في الدخول في عقود و[[ملكية شخصية|الملكية الشخصية]].<ref name="Messer-Davidow">{{Cite book |last=Messer-Davidow |first=Ellen |title=Disciplining Feminism: From Social Activism to Academic Discourse |year=2002 |publisher=Duke University Press |location=Durham, [[North Carolina|NC]] |isbn=978-0-8223-2843-8}}</ref> بالغرم من أن النسوية كانت ولازالت تركز بشكل رئيسي على حقوق المرأة، بعض النسويين يجادلون لإدراج [[حرية الرجال]] ضمن اهدافها، لأنهم بعتقدون أن الرجال أيضاً متضررين من [[الأدوار الجندرية]] التقليدية.<ref name="hooks">{{cite book|last=hooks |first=bell |author-link=Bell hooks |year=2000 |title=Feminism Is for Everybody: Passionate Politics |publisher=[[South End Press]] |location=Cambridge, Massachusetts |isbn=978-0-89608-629-6 |url=https://archive.org/details/feminismisforeve00hook }}</ref> النظرية النسوية، التي ظهرت من الحركة النسوية تهدف إلى فهم طبيعة عدم المساواة بين الجنسين من خلال دراسة الأدوار الاجتماعية للمرأة والتجربة الحية؛ لقد طورت نظريات في مجموعة متنوعة من التخصصات من أجل الاستجابة للقضايا المتعلقة [[نوع اجتماعي|بالجندر]].<ref name="Chodorow1989">{{Cite book|author=Chodorow, Nancy |title=Feminism and Psychoanalytic Theory |year=1989 |publisher=Yale University Press |location=New Haven, Conn. |isbn=978-0-300-05116-2 |url=https://archive.org/details/feminismpsychoan00chod_0 }}</ref><ref name="gilligan1977">{{Cite journal |last=Gilligan |first=Carol |year=1977 |title=In a Different Voice: Women's Conceptions of Self and of Morality|journal=Harvard Educational Review|volume=47|issue=4 |pages=481–517|url=http://hepg.org/her-home/issues/harvard-educational-review-volume-47,-issue-4/herarticle/women-s-conceptions-of-self-and-of-morality_917 |access-date=8 June 2008 |doi=10.17763/haer.47.4.g6167429416hg5l0}}</ref>
يرى بعض الباحثين أن الحملات النسوية هي القوة الرئيسية وراء [[تغير اجتماعي|تغيرات إجتماعية]] تاريخية كبيرة في [[حقوق المرأة]]، خصوصاً في [[عالم غربي|الغرب]]، أين يُنسب الفضل بالإجماع تقريباً للنسوية في تحقيق [[حق النساء في التصويت|حق التصويت للنساء]]، [[اللغة المحايدة جنسياً]] و[[حقوق الإنجاب]] للمرأة (بما فيها حرية الوصول إلى [[تحديد النسل|موانع الحمل]] و[[حركات حقوق الإجهاض|الإجهاض]])، الحق في الدخول في عقود و[[ملكية شخصية|الملكية الشخصية]].<ref name="Messer-Davidow">{{Cite book |last=Messer-Davidow |first=Ellen |title=Disciplining Feminism: From Social Activism to Academic Discourse |year=2002 |publisher=Duke University Press |location=Durham, [[North Carolina|NC]] |isbn=978-0-8223-2843-8}}</ref> بالغرم من أن النسوية كانت ولازالت تركز بشكل رئيسي على حقوق المرأة، بعض النسويين يجادلون لإدراج [[حرية الرجال]] ضمن اهدافها، لأنهم بعتقدون أن الرجال أيضاً متضررين من [[الأدوار الجندرية]] التقليدية.<ref name="hooks">{{cite book|last=hooks |first=bell |author-link=Bell hooks |year=2000 |title=Feminism Is for Everybody: Passionate Politics |publisher=[[South End Press]] |location=Cambridge, Massachusetts |isbn=978-0-89608-629-6 |url=https://archive.org/details/feminismisforeve00hook }}</ref> النظرية النسوية، التي ظهرت من الحركة النسوية تهدف إلى فهم طبيعة عدم المساواة بين الجنسين من خلال دراسة الأدوار الاجتماعية للمرأة والتجربة الحية؛ لقد طورت نظريات في مجموعة متنوعة من التخصصات من أجل الاستجابة للقضايا المتعلقة [[نوع اجتماعي|بالجندر]].<ref name="Chodorow1989">{{Cite book|author=Chodorow, Nancy |title=Feminism and Psychoanalytic Theory |year=1989 |publisher=Yale University Press |location=New Haven, Conn. |isbn=978-0-300-05116-2 |url=https://archive.org/details/feminismpsychoan00chod_0 }}</ref><ref name="gilligan1977">{{Cite journal |last=Gilligan |first=Carol |year=1977 |title=In a Different Voice: Women's Conceptions of Self and of Morality|journal=Harvard Educational Review|volume=47|issue=4 |pages=481–517|url=http://hepg.org/her-home/issues/harvard-educational-review-volume-47,-issue-4/herarticle/women-s-conceptions-of-self-and-of-morality_917 |access-date=8 June 2008 |doi=10.17763/haer.47.4.g6167429416hg5l0}}</ref>


تطورت العديد من الحركات والأيديولوجيات النسوية على مر السنين وتمثل وجهات نظر وأهداف مختلفة. تقليدياً، منذ [[القرن التاسع عشر]]، الموجة [[نسوية ليبرالية|النسوية الليبرالية]] [[الموجة النسوية الأولى|الأولى]] التي سعت لتحقيق المساواة السياسية والقضائية من خلال إصلاحات داخل إطار العمل [[ديمقراطية ليبرالية|الديمقراطي الليبرالي]] والتي تتناقض مع حركة [[حركة عمالية|النساء العمالية [[بروليتاريا|البروليتارية]] والتي تطورت مع الموقت إلى [[نسوية اشتراكية]] [[نسوية ماركسية|ماركسية]] قائمة على أساس نظرية [[صراع الطبقات الاجتماعية|الصراع الطبقي]].<ref>{{cite book |last1=Artwińska |first1=Anna |title=Gender, Generations, and Communism in Central and Eastern Europe and Beyond |date=2020 |publisher=Routledge}}</ref> من [[عقد 1960|الستينات]]، تناقض هذان التقليدان مع [[نسوية راديكالية|النسوية الراديكالية]] التي ظهرت من الجناح [[راديكالية سياسية|الراديكالي]] من [[الموجة النسوية الثانية]] والتي تدعوا إلى إعاجة ترتيب راديكالي للمجتمع للقضاء على [[مركزية ذكورية|السيادة الذكورية]]، النسوية النسوية الليبرالية والاشتراكية والراديكالية تسمى أحياناً بالمدارس "الثلاث الكبرى" للفكر النسوي.<ref name="Maynard">{{cite journal |last1=Maynard |first1=Mary |title=Beyond the 'big three': the development of feminist theory into the 1990s |journal=Women's History Review |date=1995|volume=4|issue=3|pages=259–281|doi=10.1080/09612029500200089|doi-access=free}}</ref> منذ أواخر القرن العشرين ظهرت العديد من لأنشكال النسوية. أُانتقدت بعض أشكال أشكال النسوية بأنها وجات نظر تأخذ بعين الإعتبار فقط وجهات نظر [[الحركة النسائية البيضاء|البيض]] و[[طبقة وسطى|الطبقة الوسطى]] والمتعلمين و[[مغايرة جنسية|المغايرين جنسياً]] و[[متوافق الجنس|متوافقي الجنس]]. هذه الإنتقادات أدت إلى نشوء أشكال محددة عرقياً أو [[تنوع ثقافي|متنوعة ثقافياً]] من النسوية، مثل [[النسوية السوداء]] و[[تقاطع أشكال التمييز|النسوية التقاطعية]].<ref name=Weedon>{{cite journal |last=Weedon |first=Chris |title=Key Issues in Postcolonial Feminism: A Western Perspective |year=2002 |url=http://www.genderforum.org/issues/genderealisations/key-issues-in-postcolonial-feminism-a-western-perspective/ |journal=Gender Forum |issue=1 |url-status=dead |archive-url=https://web.archive.org/web/20131203002056/http://www.genderforum.org/issues/genderealisations/key-issues-in-postcolonial-feminism-a-western-perspective/ |archive-date=3 December 2013 }}</ref>
تطورت العديد من الحركات والأيديولوجيات النسوية على مر السنين وتمثل وجهات نظر وأهداف مختلفة. تقليدياً، منذ [[القرن التاسع عشر]]، الموجة [[نسوية ليبرالية|النسوية الليبرالية]] [[الموجة النسوية الأولى|الأولى]] التي سعت لتحقيق المساواة السياسية والقضائية من خلال إصلاحات داخل إطار العمل [[ديمقراطية ليبرالية|الديمقراطي الليبرالي]] والتي تتناقض مع حركة [[حركة عمالية|النساء العمالية]] [[بروليتاريا|البروليتارية]] والتي تطورت مع الموقت إلى [[نسوية اشتراكية]] [[نسوية ماركسية|ماركسية]] قائمة على أساس نظرية [[صراع الطبقات الاجتماعية|الصراع الطبقي]].<ref>{{cite book |last1=Artwińska |first1=Anna |title=Gender, Generations, and Communism in Central and Eastern Europe and Beyond |date=2020 |publisher=Routledge}}</ref> من [[عقد 1960|الستينات]]، تناقض هذان التقليدان مع [[نسوية راديكالية|النسوية الراديكالية]] التي ظهرت من الجناح [[راديكالية سياسية|الراديكالي]] من [[الموجة النسوية الثانية]] والتي تدعوا إلى إعاجة ترتيب راديكالي للمجتمع للقضاء على [[مركزية ذكورية|السيادة الذكورية]]، النسوية النسوية الليبرالية والاشتراكية والراديكالية تسمى أحياناً بالمدارس "الثلاث الكبرى" للفكر النسوي.<ref name="Maynard">{{cite journal |last1=Maynard |first1=Mary |title=Beyond the 'big three': the development of feminist theory into the 1990s |journal=Women's History Review |date=1995|volume=4|issue=3|pages=259–281|doi=10.1080/09612029500200089|doi-access=free}}</ref> منذ أواخر القرن العشرين ظهرت العديد من لأنشكال النسوية. أُانتقدت بعض أشكال أشكال النسوية بأنها وجات نظر تأخذ بعين الإعتبار فقط وجهات نظر [[الحركة النسائية البيضاء|البيض]] و[[طبقة وسطى|الطبقة الوسطى]] والمتعلمين و[[مغايرة جنسية|المغايرين جنسياً]] و[[متوافق الجنس|متوافقي الجنس]]. هذه الإنتقادات أدت إلى نشوء أشكال محددة عرقياً أو [[تنوع ثقافي|متنوعة ثقافياً]] من النسوية، مثل [[النسوية السوداء]] و[[تقاطع أشكال التمييز|النسوية التقاطعية]].<ref name=Weedon>{{cite journal |last=Weedon |first=Chris |title=Key Issues in Postcolonial Feminism: A Western Perspective |year=2002 |url=http://www.genderforum.org/issues/genderealisations/key-issues-in-postcolonial-feminism-a-western-perspective/ |journal=Gender Forum |issue=1 |url-status=dead |archive-url=https://web.archive.org/web/20131203002056/http://www.genderforum.org/issues/genderealisations/key-issues-in-postcolonial-feminism-a-western-perspective/ |archive-date=3 December 2013 }}</ref>





نسخة 16:28، 22 يناير 2021

النِّسْوية أو الأنثوية (بالإنجليزية: Feminism)‏ هي مجموعة من الحركات الإجتماعية والسياسية والأيديولوجيات التي تهدف إلى تعريف وتأسيس المساواة السياسية والاقتصادية والشخصية والاجتماعية بين الجنسين.[ا][2][3][4][5] النسوية تأخذ موقف أن المجتمات تعطي الأولوية وجهة نظر الذكور، وأن النساء يعاملن بشلك غير عادل في هذه المجتمات.[6] محاولات تغير ذلك تشمل محاربة الصورة النمطية الجندرية وإنشاء فرص ونتائج تعليمية ومهنية وشخصية للمرأة مساوية للرجل.

الحركة النسوية طالبت ولازالت تطالب بحقوق المرأة، منها: التصويت، شغل مناصب عامة،العمل، مساواة الأجور، الملكية، التعليم، المشاكة في العقود، الحصول على حقوق متساوية في الزواج وإجزازة الأمومة. النسوية عملت أيضاً للحصول على الإجهاض القانوني والدمج الاجتماعي، وحماية النساء والفتيات من الإغتصاب والتحرش الجنسي والعنف الأسري.[7] التغيير في معايير اللبس الأنثوي والأنشطة البدنية المقبولة للإناث غالبًا ما كانت جزء من الحركات النسوية.[8]

يرى بعض الباحثين أن الحملات النسوية هي القوة الرئيسية وراء تغيرات إجتماعية تاريخية كبيرة في حقوق المرأة، خصوصاً في الغرب، أين يُنسب الفضل بالإجماع تقريباً للنسوية في تحقيق حق التصويت للنساء، اللغة المحايدة جنسياً وحقوق الإنجاب للمرأة (بما فيها حرية الوصول إلى موانع الحمل والإجهاض)، الحق في الدخول في عقود والملكية الشخصية.[9] بالغرم من أن النسوية كانت ولازالت تركز بشكل رئيسي على حقوق المرأة، بعض النسويين يجادلون لإدراج حرية الرجال ضمن اهدافها، لأنهم بعتقدون أن الرجال أيضاً متضررين من الأدوار الجندرية التقليدية.[10] النظرية النسوية، التي ظهرت من الحركة النسوية تهدف إلى فهم طبيعة عدم المساواة بين الجنسين من خلال دراسة الأدوار الاجتماعية للمرأة والتجربة الحية؛ لقد طورت نظريات في مجموعة متنوعة من التخصصات من أجل الاستجابة للقضايا المتعلقة بالجندر.[11][12]

تطورت العديد من الحركات والأيديولوجيات النسوية على مر السنين وتمثل وجهات نظر وأهداف مختلفة. تقليدياً، منذ القرن التاسع عشر، الموجة النسوية الليبرالية الأولى التي سعت لتحقيق المساواة السياسية والقضائية من خلال إصلاحات داخل إطار العمل الديمقراطي الليبرالي والتي تتناقض مع حركة النساء العمالية البروليتارية والتي تطورت مع الموقت إلى نسوية اشتراكية ماركسية قائمة على أساس نظرية الصراع الطبقي.[13] من الستينات، تناقض هذان التقليدان مع النسوية الراديكالية التي ظهرت من الجناح الراديكالي من الموجة النسوية الثانية والتي تدعوا إلى إعاجة ترتيب راديكالي للمجتمع للقضاء على السيادة الذكورية، النسوية النسوية الليبرالية والاشتراكية والراديكالية تسمى أحياناً بالمدارس "الثلاث الكبرى" للفكر النسوي.[14] منذ أواخر القرن العشرين ظهرت العديد من لأنشكال النسوية. أُانتقدت بعض أشكال أشكال النسوية بأنها وجات نظر تأخذ بعين الإعتبار فقط وجهات نظر البيض والطبقة الوسطى والمتعلمين والمغايرين جنسياً ومتوافقي الجنس. هذه الإنتقادات أدت إلى نشوء أشكال محددة عرقياً أو متنوعة ثقافياً من النسوية، مثل النسوية السوداء والنسوية التقاطعية.[15]


النظرية

النظرية النسوية هي امتداد للنسوية في المجالات العملية النظرية والفلسفية. انها تتمحور حول العمل في مجالات مختلفة، تتضمن علم الإنسان ، وعلم الإجتماع، والإقتصاد، ودراسات نسائية، ونقد أدبي [16][17] ، وتاريخ الفن[18] والتحليل النفسي[19] ، والفلسفة.[20][21] النظرية النسوية تهدف إلى دراسة وفهم عدم المساواة بين الجنسين وتركز على النوع والاهتمامات لكل منهم. ومن المواضيع الرئيسية المكتشفة في النظرية النسائية هي التمييز العنصري، والنمطية، والتشييء (وخاصة التشيء الجنسي)، والقمع، والاضطهاد، والسلطة الأبوية أو السلطة العليا الذكورية.[11][12]

  • التشيء: هو معاملة الشخص كشيء، مهملا كرامته كإنسان.

وفي مجال النقد الأدبي، تصف الين شوالتر تطور النظرية النسائية على ثلاثة مراحل. الأولى تسمي"النقد النسوي أو الأنثوي"، والذي يقوم القارئ النسائي فيه بفحص الايدولوجيات المختلفة خلف الظاهرة الأدبية. وثاني مرحلة لشوالتر تسمي جينو كريتيسيزم [الإنجليزية] (بالإنجليزية: gynocriticism)‏ اي "نقد الكتابة النسوية بواسطة النساء أنفسهم". ظهر هذا المصطلح لأول مرة علي يد الين شوالتر في مقالتها "نحو شعريات نسوية" (بالإنجليزية: Toward a Feminist Poetics)‏. وآخر مرحلة هي "نظرية النوع"، وهي "ايدولوجيا الكتابة والتأثيرات الأدبية للجنس/النوع رجل كان أو امرأة.[22] وهذا يطابق مفهوم النسائيون الفرنسيون في السبيعنات (1970)، الذين طوروا مفهوم الكتابة النسوية [الإنجليزية] (بالفرنسية: Écriture féminine)‏.[23] وتجادل هيلين سيسكو وترى أن الكتابة والفلسفة هم (بالوسينتريك) أي متعلقين بعقلية وتصرفات الرجال، وتوافقها الرأي لوس إريغاراي، التي تؤكد على أن "الكتابة تنبع من الجسد" وكأنها تمرين مدمر.[23] ولقد أثر عمل النسائية، والفيلسوفة، والمحللة النفسية جوليا كريستيفا Julia Kristeva، على النظرية النسائية عامة، والنقد الأدبي النسائي خاصة. كما تشير الباحثة إليزابيث رايت، إلى أن "لا توجد أي واحدة من تلك النسائيات الفرنسيات تتوافق ارائها مع الحركة النسائية، كما يحدث في العالم الناطق بالإنجليزية (Anglosphere).[23][24]

إيدوليوجيات وحركات نسوية

الحركات السياسية

بعض دروب النسوية تتعقب عن قرب الميول السياسية للمجتمع الأكبر، مثل الليبرالية ومبادئ المحافظين، أو تركز على البيئة. تسعى الليبرالية النسوية إلي المساواة الفردية للرجل والمرأة، وذلك من خلال الإصلاح السياسي والقانوني، ولكن بدون تغيير للبناء المجتمعي. تعتبر الراديكالية النسوية ان السيطرة الذكورية العليا، والاقتلاع الكلي للاشياء من جذورها وإعادة بناء المجتمع كما تقتضيه الضرورة، هي الميزة المعرفة لقمع النساء.

نسوية اشتراكية وماركسية

في سياق النسوية الاشتراكية والماركسية ترى قضايا المرأة كجزء ونتيجة للمجتمع الرأسمالي. يرى هذا الاتجاه أن قهر المرأة مرتبط بالاستغلال وقوة العمل عن طريق تحقير المجتمع لقوة عمل المرأة وإنتاجها في العمل مدفوع الأجر والعمل غير مدفوع الأجر (المنزلي). يكمن الحل للنسويات الاشتراكيات والاشتراكيين في العمل على تغيير المجتمع بصورة كلية وبالتالي تغيير وضع المرأة.

نسوية راديكالية

النسوية الأصولية ترى أن مشكلة المرأة تكمن في شكل تنظيم المجتمع تحت النظام البطريركي والذي يستند على أفضلية الرجل. ومن تلك النظرة يصبح حل مشاكل المرأة هو هدم النظام البطريركي وإحلاله بنظام يساوي بين الناس بغض النظر عن نوعهم الجنسي، وذلك يبدأ بتحدي الأشكال المقتصرة على أدوار الجندر (النوع الجنسي) وأن لا أمل في التغيير بدون إنهاء شكل التنظيم المجتمعي الحالي.

نسوية ليبرالية

الاتجاه النسوي الليبرالي يرى أن حل مشكلة المرأة يكمن في تغيير القوانين والسياسات بصورة إصلاحية. لذلك فمن الممكن حل مشكلة المرأة بدون إحداث أي تغيير جذري في المجتمع، فكل ما نحتاجه هو تغييرات إصلاحية. ينظر الأنثويون والأنثويات ذوي الاتجاه الليبرالي لقضية المرأة من منظور فردي، كل امرأة كفرد قادرة على تحقيق ذاتها والمساواة مع الرجل حتى في ظل المجتمع الذكوري. في الأنثوية الليبرالية لا ينظر للطبقة أو الأثنية أو الجنسية الخاصة بالمرأة كعامل ذو أهمية كبيرة، فكل امرأة قادرة على الاختيار والتغيير حتى تصبح مساوية للرجل.

نسوية الجنوب

تهتم نسوية ما بعد الكولونولية (نسوية الجنوب) بقضايا المرأة بصورة عالمية وتنتقد الإتجاهات النسوية في الشمال بأنها تصدر نظرتها لمشاكل المرأة في المجتمعات المرفهة على أنها مشاكل المرأة بصورة عالمية. تهتم النسوية ما بعد الكولونولية باتلاقي بين الايدلولوجيات الذكورية والاستعمار والعنصرية. وتنتقد تصوير الأنثوية الغربية للنساء في الجنوب بأنهن ليسوا أكثر من ضحايا سلبيات في مقابل تصوير النساء في الشمال بكونهن متعلمات وفي مواقع شبه متساوية مع أقرانهن من الرجال.

النسوية البيئية

هي اتجاه نسوي يرى رابط وثيق بين اضطهاد المرأة والقضايا البيئية. النسويين من هذا التوجه يرون أن التدمير البيئي وقهر المرأة كلاهما ناتج عن استغلال الرجل لمحيطه. فالرجل في النظام البطريركي يملك الأرض ويستغلها ويقهر المرأة. هذا التاريخ المشترك من القهر على يد الرجل يخلق تشابه وصلة بين المرأة والطبيعة.

نسوية لاسلطوية

النسوية اللاسلطوية تجمع بين اللاسلطوية والنسوية؛ تعارض المفهوم التقليدي للأسرة والتعليم وأدوار الجنسين.

نسوية لادينية

النسوية اللادينية تؤكد على المساواة بين الرجل والمراة وتعتبر الدين مصدر رئيسي لاضطهاد المرأة؛ وعدم المساواة بين الجنسين.

نسوية يهودية

النسوية اليهودية هي حركة تسعى إلى تحسين الوضع الديني والقانوني والاجتماعي للمرأة وإعطاء حق القيادة للمرأة اليهودية. الأنثويات والأنثويون اليهود يطالبون بالحقوق المتساوية في الزواج والسماح بالطلاق والسماح للمرأة بتولي المناصب القيادية في الكنيس اليهودي؛ وحقها أن تكون حاخام.

نسوية مسيحية

النسوية المسيحية تسعى إلى المساواة بين الرجل والمرأة أخلاقياً واجتماعياً وروحياً؛ الأنثويات والأنثويون المسيحيون يؤمنون بأن الله لا يميز بين الناس على أساس الجنس والعرق؛ في كثير من الأحيان يعتمدون على الأدلة من الكتاب المقدس. يدعون إلى المساواة والعدل في الحقوق والواجبات. يطالبون بحق العمل وجميع الحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية وحق المرأة في أن تكون في قيادة الكنيسة.

نسوية إسلامية

ينتقد النسويات والنسويون الإسلاميون تعدد الزوجات ويطالبون بمنعه. ويطالبون بالمساواة في الإرث ويؤمنون بأن المرأة يمكن لها قيادة الدولة وبأن المرأة لا ينبغي أن تكون معزولة عن الرجال في المجتمع. ويطالبون بحق المرأة في العمل والتصويت لفتح باب واسع من أبواب العلاقات الإنسانية المختلطه الشاملة وحق اختيار الزوج وأن يكون الطلاق في المحكمة، ومنهم من لا يعارض الزي التقليدي للنساء المعروف باسم الحجاب والنقاب المبني على حسب عادات وتقاليد البلد، ومنهم من يعارضه على أساس أن أية ملابس محتشمة تكفي إسلامياً لكلٍ من الرجال والنساء.

النسوية ما بعد الاستعمارية

النسوية ما بعد الاستعمارية هي شكل من أشكال الحركة النسائية التي نشأت كرد فعل على النسوية التي تركز فقط على تجارب النساء في الثقافات الغربية. وتسعى هذه الحركة النسوية إلى توضيح الكيفية التي تؤثر بها العنصرية والتأثيرات السياسية والإقتصادية والثقافية طويلة الأمد للاستعمار على النساء غير البيض وغير الغربيات في عالم ما بعد الاستعمار. نشأت الحركة النسوية ما بعد الاستعمار في ثمانينيات القرن العشرين نقداً للمنظرات النسويات في البلدان المتقدمة، وإشارةً إلى الاتجاهات العالمية للأفكار النسوية السائدة، واحتجاجاً على تمثيل النساء الاتي يعشن في بلدان غير الغربية بشكل خاطئ.

قضايا

حقوق مدنية

هي حقوق المرأة كمواطنة في الدولة، كحقها في التصويت الانتخابي، حقها في شغل المناصب العامة، حقها في التعليم، حقها في عائد مساوي لعائد الرجل في نفس العمل، حقها في الإرث، وحقوق أخرى. بصورة عامة هي الحقوق المعنية بمساواتها كمواطنة مع مواطني وطنها من الذكور.

حقوق إنجابية

هي الحقوق المتعلقة بالصحة الإنجابية والإنجاب. يقر إعلان طهران الصادر عن مؤتمر حقوق الإنسان الدولي بطهران في مادته السادسة عشر على أن "حرية الأبوين في تقرير عدد أبنائهما والفترات الفاصلة بينهم بروح المسؤولية هو حق إنساني أساسي لهما".

تهتم النسوية بقضايا إنجابية مثل حق المرأة في الحصول على معلومات جنسية وتناسلية صحيحة، وحقها في الحصول على موارد طبية تسهل لها التحكم في حياتها الإنجابية (أدوات تنظيم النسل)، حق المرأة في إجهاض قانوني وآمن متى اختارته، الحق في الحماية من تشويه الأعضاء التناسلية، الحق في الحمل والولادة، الحق في عناية صحية جيدة للأم والطفل، الحماية من التعقيم الإجباري وتحديد النسل الإجباري، والحق في الحصول على الحماية من الأمراض المتنقلة جنسياً.

النسوية المعارضة للإباحة

يعارضون الأنثويون المواد الإباحية؛ يقولون أنه استغلال للمرأة وإذلال وقهر ضد المرأة؛ وعنف ضدها ويطالبون بمنعها. لكن هناك قسم آخر منهم يرى أن الحرية الجنسية بما فيها المواد الإباحية هي أمر محوري وأساسي في حرية المرأة. حدث بين معارضي الإباحية ومناصري الحرية الجنسية مناقشات ومناظرات حادة للغاية في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات، سميت هذه لاحقا بحروب الجنس النسوية[بحاجة لمصدر].

العنف ضد المرأة

هو مصطلح للتعبير عن مجموعة مختلفة من التصرفات العنيفة الموجهة تجاه المرأة والمتصلة بكونها أنثى. يعرف الإعلان العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الصادر عن الأمم المتحدة في 1993، العنف ضد المرأة بأنه أي عنف بدني، أو جنسي، أو نفسي، يستهدف النساء في الأسرة، أو المجتمع بصورة عامة (الشوارع، أماكن العمل، المؤسسات التعليمية.)، أو عنف موجه ضد المرأة من الدولة.

انظر ايضا

مراجع

  1. ^ Brunell، Laura؛ Burkett، Elinor. "Feminism". Encyclopaedia Britannica. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-21.
  2. ^ Lengermann، Patricia؛ Niebrugge، Gillian (2010). "Feminism". في Ritzer، G.؛ Ryan، J.M. (المحررون). The Concise Encyclopedia of Sociology. John Wiley & Sons. ص. 223. ISBN:978-1-40-518353-6.
  3. ^ Mendus، Susan (2005) [1995]. "Feminism". في Honderich، Ted (المحرر). The Oxford Companion to Philosophy (ط. 2nd). Oxford University Press. ص. 291–294. ISBN:978-0199264797.
  4. ^ Hawkesworth، Mary E. (2006). Globalization and Feminist Activism. Rowman & Littlefield. ص. 25–27. ISBN:9780742537835.
  5. ^ Beasley، Chris (1999). What is Feminism?. New York: Sage. ص. 3–11. ISBN:9780761963356.
  6. ^ Gamble، Sarah (2006) [1998]. "Introduction". في Gamble، Sarah (المحرر). The Routledge Companion to Feminism and Postfeminism. London and New York: Routledge. ص. vii.
  7. ^ Echols، Alice (1989). Daring to Be Bad: Radical Feminism in America, 1967–1975. Minneapolis: University of Minnesota Press. ISBN:978-0-8166-1787-6.
  8. ^ Roberts، Jacob (2017). "Women's work". Distillations. ج. 3 رقم  1. ص. 6–11. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-22.
  9. ^ Messer-Davidow، Ellen (2002). Disciplining Feminism: From Social Activism to Academic Discourse. Durham, NC: Duke University Press. ISBN:978-0-8223-2843-8.
  10. ^ hooks، bell (2000). Feminism Is for Everybody: Passionate Politics. Cambridge, Massachusetts: South End Press. ISBN:978-0-89608-629-6.
  11. ^ ا ب Chodorow, Nancy (1989). Feminism and Psychoanalytic Theory. New Haven, Conn.: Yale University Press. ISBN:978-0-300-05116-2. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "Chodorow1989" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  12. ^ ا ب Gilligan، Carol (1977). "In a Different Voice: Women's Conceptions of Self and of Morality". Harvard Educational Review. ج. 47 ع. 4: 481–517. DOI:10.17763/haer.47.4.g6167429416hg5l0. اطلع عليه بتاريخ 2008-06-08. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "gilligan1977" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  13. ^ Artwińska، Anna (2020). Gender, Generations, and Communism in Central and Eastern Europe and Beyond. Routledge.
  14. ^ Maynard، Mary (1995). "Beyond the 'big three': the development of feminist theory into the 1990s". Women's History Review. ج. 4 ع. 3: 259–281. DOI:10.1080/09612029500200089.
  15. ^ Weedon، Chris (2002). "Key Issues in Postcolonial Feminism: A Western Perspective". Gender Forum ع. 1. مؤرشف من الأصل في 2013-12-03.
  16. ^ Zajko, Vanda (2006). Laughing with Medusa: classical myth and feminist thought. Oxford: Oxford University Press. ص. 445. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |مؤلفين مشاركين= تم تجاهله يقترح استخدام |authors= (مساعدة)
  17. ^ Howe، Mica؛ Aguiar، Sarah Appleton (2001). He said, she says: an RSVP to the male text. Madison, NJ: Fairleigh Dickinson University Press. ص. 292.
  18. ^ Pollock، Griselda (2007). Encounters in the Virtual Feminist Museum: Time, Space and the Archive. Routledge. ص. 1–262.
  19. ^ Ettinger, Bracha (2006). The matrixial borderspace. Minneapolis: University of Minnesota Press. ص. 245. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |مؤلفين مشاركين= تم تجاهله يقترح استخدام |authors= (مساعدة)
  20. ^ Brabeck, M. and Brown, L. (With Christian, L., Espin, O., Hare-Mustin, R., Kaplan, A., Kaschak, E., Miller, D., Phillips, E., Ferns, T., and Van Ormer, A.). (1997). Feminist theory and psychological practice. In J. Worell and N. Johnson (Eds.) Shaping the future of feminist psychology: Education, research, and practice (pp.15–35). Washington, D.C.: American Psychological Association.
  21. ^ Florence, Penny (2001). Differential aesthetics: art practices, philosophy and feminist understandings. Aldershot, Hants, England: Ashgate. ص. 360. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |مؤلفين مشاركين= تم تجاهله يقترح استخدام |authors= (مساعدة)
  22. ^ Showalter، Elaine (1979). "Towards a Feminist Poetics". في Jacobus، M. (المحرر). Women Writing about Women. Croom Helm. ص. 25–36.
  23. ^ ا ب ج Wright, Elizabeth (2000). Lacan and Postfeminism (Postmodern Encounters). Icon Books.
  24. ^ "Zahra ALI | Rutgers at Newark - Academia.edu". newark-rutgers.academia.edu. مؤرشف من الأصل في 2019-09-09. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-20.

انظر أيضًا

وصلات خارجية


وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "arabic-abajed"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="arabic-abajed"/> أو هناك وسم </ref> ناقص